ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم /الأحد/ أن الكنيست الإسرائيلي على بعد دقائق من التصويت على حكومة جديدة سوف تسطر نهاية سيطرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السلطة التي استمرت حوالي 12 عامًا شهدت خلالها إسرائيل حالة من الشلل السياسي.

وأوضحت الصحيفة (في معرض تعليقها على الحدث) إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون بزعامة رئيسي حزب (يمينا) اليميني نفتالي بينيت - المليونير البالغ من العمر 49 عامًا والذي يصف نفسه بأنه يميني أكثر من نتنياهو، وزعيم حزب (هناك مستقبل) الوسطي يائير لابيد.

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يتقاسم فيها حزب له جذور عربية السلطة مع حكومة يمينية.

أما نتنياهو، 71 عاما، حامل لواء اليمين، ظل يدير إسرائيل لمدة 15 عاما من الأعوام الـ 25 الماضية، لكنه أمضى الأسبوعين الماضيين في محاولة لفصل التحالف الجديد ومهاجمته، قائلا إنه "ائتلاف خطير من الاحتيال والاستسلام"، متعهدًا بالعمل على "الإطاحة به سريعا جدا".

ومن المقرر أن يدخل نتنياهو صفوف المعارضة بجانب دفاعه عن نفسه في ثلاث تهم بالفساد، مؤكدا أنه غير مذنب في جميع التهم ورفض المحاكمة ووصفها بأنها حملة مطاردة ذات دوافع سياسية تهدف إلى إنهاء رئاسته للوزراء.

وعلى مدى سنوات حكمه، تنامت المعارضة ضد نتنياهو، ليس فقط في صفوف اليسار والوسط، ولكن أيضا في صفوف أحزاب اليمين رغم انحيازها أيديولوجيا إلى جانب الليكود، بما في ذلك حزب "يمينا"، حسبما أشارت الصحيفة.

وبالنسبة للإسرائيليين، الذين خاضوا أربع انتخابات منذ أبريل 2019، آلت ثلاثة منها إلى طريق مسدود، بينما أسفرت أحدهم عن حكومة وحدة وطنية قصيرة الأجل- فإن التصويت، حسبما قالت الصحيفة البريطانية، سيشير على الأقل إلى فترة استراحة قصيرة في حالة الجمود السياسي عبر تحالف يعتبره العديد من المحللين بأنه "ضعيف" ولن يستمر طويلا بسبب مجموعة واسعة من الخلافات؛ منها حقوق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وحتى حقوق اليهود غير الأرثوذكس في الزواج بحرية.