قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تُعد ركنًا من الأركان، ويمكن للشخص الجُنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية التطهر من الجنابة.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال لشاب أكد خلاله أنه أصبح جنبًا ثم اغتسل بنية الاغتسال لفريضة الجمعة، فهل هذا الغُسل يغني عن غسل الجنابة أم لا؟»،وجاءت في الإجابة أن هذا الاغتسال الذي تم صحيح ويحل محل غسل الجنابة وهذا على رأي الأئمة الأحناف.
وأوضحت اللجنة: ان العلماء لم يعتبروا النية في الغُسل ركنًا من الاركان الضرورية للطهارة، واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا).
هل الاغتسال يغني عن الوضوء
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يكفي عن الوضوء؛ لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».[المَائدة: 6].
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال « هل الإستحمام يُغنى عن الوضوء؟»، أن الاغتسال يكفى للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر.
وأشار الى أن الإستحمام يُغنى عن الوضوء فلو إغتسل الإنسان غسل كامل ونوى وهو يغتسل رفع الحدث أو التطهر للصلاة فيرتفع حدثه ويكفيه عن الوضوء ولو توضأ بعد الإغتسال فيكون هذا أفضل فلو أحب أن يكتفى بالإغتسال فقط فهذا يصح ولا حرج فى ذلك.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوزالاستحمامفقط بهدف التطهر من الجنابة والوضوء معًا؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الغسل منالجنابةأو الحيص يكفي عن الوضوء، حتى لو كان هناك عدم ترتيب في غسل الأعضاء، فالأصغر يدخل في الأكبر.
هل يجب الوضوء قبل الاغتسال
الغسل من الجنابة يجزئ عن الوضوء للصلاة، والغسل العادى بدون جنابة من غير نية ولا ترتيب فى غسل أعضاء الجسم لايجزئ عن الوضوء، ويجزئ عن الوضوء فى حالة واحدة إذا كانت هناك نية الغسل والوضوء وكذلك الترتيب بين الأعضاء.
أما لو حصلت الجنابة بعد الصبح وكان قد صلي، فيجوز له الخروج وهو جنب بشرط أن يدرك الغسل بعد الرجوع قبل خروج وقت صلاة الظهر.
هل الغسل من الجنابة يكفي للصلاة بدون وضوء؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان يحتاج إلى الاغتسال إذا كان جنبا، ومكلف شرعا أن يغتسل بنية رفع الحدث الأكبر، مضيفا أن الوضوء يندرج في الغسل.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال ورد اليه يقول صاحبه «هل لو عممت الجسد كله بالماء تكفى عن الوضوء؟»، أن الحدث الأصغر أمر اعتباري يمنع من صحة الصلاة، مضيفا أن الغسل يكفي عن الوضوء في الصلاة، بعد تعميم الجسد الأكبر بالماء، وهذا يتعلق بالغسل الواجب من أجل الصلاة.
وأشار إلى أنه إذا عمم الإنسان الجنب جسده كله بالماء مع نية مخصوصة بدون الوضوء وأراد أن يصلى فتصح صلاته دون وضوء.
توضأت ثم ذهبت للصلاة فتذكرت أنني لم أغسل قدمي فعدت وغسلتها ثم صليت فهل صلاتي صحيحة ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء.
وقال "ممدوح"، في اجابته: إن هناك ما يسمى الموالاة فى الوضوء ومعناه عندما أتوضأ يجب علي عندما أغسل أعضاء الوضوء أن يكون بينها تتابع بحيث لا يوجد انقطاع بين الترتيب، والصحيح أن الموالاة مستحبة فلو أن الإنسان غسل أعضاء الوضوء كلها إلا القدمين أو قدم من القدمين ثم تذكر أو تعمد تأخيرها وبعد مدة غسل الجزء الباقي بنية الوضوء أو رفع الحدث فإن وضوءه وصلاته يصلحان، فإن السائلة صلاتها صحيحة ما دامت غسلت قدميها ولو بعد مدة بنية الوضوء أو رفع الحدث.
6 أعضاء من تركها في الوضوء تبطل صلاته
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن الوضوء له أركان أو فرائض وفيه سُنن مُستحبة، منوهًا بأنه من ترك ركنًا بالوضوء فإن صلاته باطلة.
وأوضح «عبد السميع»، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في إجابته عن سؤال: «توضأت ونسيت بندا في الوضوء، ولم أتذكر إلا بعد أن انتهيت وذهبت للصلاة، علما بأن المياه كانت منقطعة، فهل صلاتي صحيحة؟»، أنه لو ترك الشخص غسل الوجه أو غسل اليدين إلى المرفقين أو مسح الرأس أو غسل القدمين، فهذه فرائض الوضوء وبدونها يختل، وينبغي عندئذ إعادة هذا الركن مرة أخرى حتى يصح الوضوء ويتم على وجه صحيح وكامل.
واستشهد بما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» الآية 6 من سورة المائدة.
وأضاف أن الترتيب في غسل الأعضاء بالوضوء ليس واجبًا بالمذاهب كلها وكذلك الموالاة بين غسل الأعضاء ليست واجبة على المذاهب كلها، فبعض المذاهب ترى الترتيب والبعض الآخر يرى الموالاة في الوضوء، ولنا أن نأخذ بالأوسع من الفقه الإسلامي، بمعنى من نسي ركنًا فليذهب ويقوم به، أي من نسي غس وجهه فليذهب ويغسله.
وتابع: "أما من تذكر أنه ترك ركنًا بالوضوء أثناء الصلاة فصلاته باطلة وعليه أن يذهب ليتم وضوءه ثم يُعيد الصلاة، وهذا في حال نسي الشخص ركنًا أو فرضًا من أركان الوضوء، في حين أن من نسي المضمضة أو الاستنشاق أو البسملة أو الاستعاذة أو غسل الرقبة أو مسح الأذن وما نحوها من سُنن الوضوء، فلا شيء في ذلك ويمكن إكمال الصلاة، وتكون الصلاة صحيحة، لأن ترك السُنن أو السهو عنها لا يبطل الوضوء".
حكم من نسي وصلى بدون وضوء .. سؤال أجاب عنه الشيخ عبد القادر الطويل، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز، قائلًا: طالما على سبيل النسيان أو على سبيل الخطأ فهذا لا يعد ذنبًا.
وأضاف عضو لجنة الفتاوى أن الواجب في ذلك في حال ما تذكرت أنك لم تتوضأ تعتبر صلاتك باطلة وعليك أن تعيد هذه الصلاة.
حكم من نسي مسح الرأس وتذكرها بعد انتهاء الوضوء
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الترتيب واجب في الوضوء، كمن نسي غسل يديه أثناء وضوئه؛ ثم تذكر هذا وهو يقوم بغسل وجهه، فيتوجب عليه عند إذًا: أن يغسل يديه فقط، دون أن ينقض وضوءه كاملًا.
جاء ذلك فى إجابته عن سؤال: «إذا نسيت عضوًا من أعضاء الوضوء كمسح الوجه مثلا وأكملت ثم تذكرت فهل يجب علي إعادة الوضوء أم أغسل العضو فقط ؟».
وأوضح أنه إذا نسي الشخص غسل آخر أعضاء الوضوء، وهو غسل الرجلين؛ يقوم بغسلهما فقط، ولا يعيد وضوءه من البداية، إذا كان الفاصل بين انتهائه من الوضوء وتذكره قصيرًا.