أكدت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي خلال لقائها مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على أهمية إيجاد حل شامل ومرضي لكل الأطراف بشأن سد النهضة.
والتقت مريم الصادق المهدي، اليوم “السبت”، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، الذي يزور السودان على رأس وفد رفيع، بحسب بيان صادر عن الخارجية السودانية.
وذكر البيان السوداني أن اللقاء تطرق إلى أهمية إيجاد حل شامل ومرضي لكل الأطراف بشأن سد النهضة، وتطورات الأوضاع في السودان.
وقالت المهدي إن موقف السودان قائم على أهمية التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة لما لها من ارتباط مباشر بمصالح هامة وحيوية للسودان.
من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على استعدادهم لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين الأطراف بشأن سد النهضة.
كما قدمت الوزيرة السودانية شرحا وافيا لمسار عملية الانتقال بالسودان وشكرت الاتحاد الأفريقي على دعمه المتواصل للفترة الانتقالية واستعداده لتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح عملية انتقال سلس لحكم ديمقراطي مستدام.
بدوره، شدد موسى فقي على أهمية السودان وحرص المفوضية على استقرار الأوضاع فيه وتقديم نموذج انتقال ناجح للحكم الديمقراطي.
وأشاد بجهود الحكومة الانتقالية لمواجهة التحديات خاصة الاقتصادية منها، لافتا إلى مشاركته في مؤتمر باريس الذي وصفه بانه كان ناجحا في حشد واستقطاب الدعم للفترة الانتقالية، مؤكدا استعداد المفوضية لتقديم ما يلزم لنجاح عملية الانتقال في السودان.
في سياق آخر، أعلنت الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية، أنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة قطر، في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء المقبل، لبحث تطورات قضية سد النهضة.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن الاجتماع غير العادي للمجلس يُعَقد بناءً على طلب من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، وعلى هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة الثلاثاء المقبل.
والأسبوع الماضي، دعت مصر والسودان في بيان مشترك إلى "تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب"، في إشارة إلى عزم إثيوبيا ملء سد النهضة خلال موسم الأمطار المقبل.