تنطلق من جامعة القاهرة، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، 6 قوافل تنموية شاملة إلى مركزي الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة، على مدار الـ 3 أشهر القادمة، وذلك في إطار تفعيل دور الجامعة الخدمي والتنموي تجاه المجتمع والبيئة المحيطة، والمساهمة الفعالة في الاهتمام بالمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بما يساهم في تنمية الإنسان المصري.
وأوضح الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن القوافل تضم عددًا من التخصصات المختلفة لكوادر طبية متميزة من كليات الطب، والأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطري، بالإضافة إلى الزراعة، ورياض الأطفال.
وتابع الخشت: وتستهدف القوافل تقديم خدمات مجانية في الكشف الطبي وإجراء العمليات الجراحية، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الجامعة، وتوفير المستلزمات الطبية والعلاج من خلال عيادات متنقلة تشمل تخصصات طبية متنوعة، إلى جانب توزيع هدايا عينية على أطفال القريتين،وتقديم الخدمات البيطرية والزراعية.
وقال الدكتور الخشت، إن الجامعة تسعى من خلال قوافلها الشاملة ومشاركتها في مبادرة "حياة كريمة"، إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين والأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير الرعاية الصحية والخدمية لهم عبر قوافل مجهزة بأحدث الإمكانيات والكوادر الطبية، بالإضافة إلى المساهمة في غرس ثقافة الخدمة المجتمعية ودعم وتفعيل دور الجامعة الإنساني والاجتماعي في خدمة المجتمع المصري والذي يعد مكملًا لدورها البحثي والتعليمي وتعظيم الاستفادة من الكوادر الجامعية والأساتذة المتخصصين.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حرص الجامعة على تنظيم القوافل التنموية الشاملة للمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بهدف تقديم الخدمات الصحية والمجتمعية المجانية، وذلك مع الحرص الكامل على اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية في ظل جائحة فيروس كورونا.
جدير بالذكر، أن جامعة القاهرة أطلقت على مدار الـ 3 سنوات الأخيرة، نحو 57 قافلة مجانية متنوعة، ضمت 11 قافلة شاملة، 22 طبية، و 8 قوافل تمريض، و13 قافلة بيطرية، و3 قوافل زراعية، ونجحت في تحقيق أهدافها في عدة قرى ومدن بمختلف المحافظات، من خلال تقديم خدمات صحية ومجتمعية وتوعوية لآلاف من البسطاء والمحتاجين، كما ساهمت الجامعة بفعالية في جميع المبادرات القومية في مختلف المجالات، وذلك من خلال تقديم جميع إمكاناتها البشرية والمادية واستغلال خبراتها بما يساهم في النهوض بالمجتمع المصري وتحقيق التنمية المستدامة.