قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مفهوم إعمار الأرض وأهميته في الإسلام

مفهوم إعمار الأرض وأهميته في الإسلام
مفهوم إعمار الأرض وأهميته في الإسلام
×

الشريعة الإسلامية وإعمار الأرض، الله دعا إلى الإعمار فى الأرض وليس الخراب والتدمير لقوله تعالى "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا".

كيف حثت الشريعة على الإعمار في الأرض؟

حرصت الشريعة الإسلامية على الدعوة والحث على الإزدهار والتعمير والنهضة وإعمار الأرض في كل النواحي والمجالات، فالإِعْمَار غريزةٌ أودعها الله البشر، لتكون رائدةَ العمل، وباعثة الأمل، في نشرِ العمران وتثبيتِ دعائمِ التحضُّرِ والأَمَان.

أهمية إعمار الأرض


سبقت شريعتنا الغراء الأمم السَّوَالِف، والمُجْتمعات الخوالفِ، في إعمار الأرض وحماية كوكبها، والحفاظ على البيئة ورعَايتها، وصَوْنِ مكونات الحياة ومسخَّرات الكون وصيانتها، فشريعتنا إعمارٌ لا دمار، بناءٌ ونماءٌ ، لا هدمٌ وفناء، إشادةٌ لا إبادة، قال جل وعلا: «وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ»، وقال سبحانه: «وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا»، قال الإمام القُرطبي:”نهى عن كُلِّ فَسَادٍ قَلَّ أو كثُر، بعد صلاح قَلَّ أو كثر”.

مفهوم عمارة الأرض

صح عن سيد ولد عَدْنان عليه الصلاة والسلام:”الإيمان بِضْعٌ وسبعون شُعْبَة، فأفضلها قول: لا إله إلاَّ الله، وأدْناها؛ إمَاطة الأذى عن الطريق” أخرجه مسلم، فالحفاظ على نظافة الطريق والبيئة المستدامة إحْدَى شُعَب الإيمان، ودلائل البِرِّ والإحسان، فكيف بحماية الأرض من التلوث البيئي، والحد من التغير المناخي، والاحتباس الحراري؛ اللذين يَنْتَقِصان الأمْن والنَّظام، ويَعْبثان بحضارة المَجْدِ والعُمْرَان، ويستنزفان موارد الأمة.

إعمار الأرض في القرآن

يقول تعالى «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا » ويقول تعالى «وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا» ويقول تعالى «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ».

إعمار الأرض في السنة

قال صلى الله عليه وسلم :” إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمْ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ فَسْلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا “
وصح عن سيد ولد عَدْنان عليه الصلاة والسلام:”الإيمان بِضْعٌ وسبعون شُعْبَة، فأفضلها قول: لا إله إلاَّ الله، وأدْناها؛ إمَاطة الأذى عن الطريق” أخرجه مسلم.

عمارة الأرض واتباع النبي

المؤمن عليه أن يكثر من أعمال الخير بشكل عام ليعينه الله بذلك على الخروج من الفتن، وأن يبادر بتلك الأعمال استجابة لأمر النبي ﷺ حيث يقول: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا» [مسلم].

ومفهوم العمل الصالح ليس قاصرا على الكلام والقول الصالح، وليس قاصرا على فعل الجوارح عبادة لرب العالمين، وليس قاصرا على عمارة الأرض، وليس قاصرا على تعلم العلم.

ومفهوم العمل الصالح أن يتعلق قلبك بالله فتجعل كل عملك في هذه الحياة الدنيا لله رب العالمين؛ (إِنَّما الأعْمَالُ بالنِّيات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى).