تتزين سماء الوطن العربي اليوم بظهور هلال شهر ذو القعدة والذى يرصد بعد غروب شمس اليوم الجمعة 11 يونيو ومع الانتقال الى بداية الليل في ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك فهي تعد فرصة مثالية للتصوير الفلكي.
وكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن هذه الظاهرة الفلكية حيث قال أننا قد شهدنا بأمس ميلاد هلال شهر ذو القعدة بالإضافة إلى ظاهرة الكسوف الحلقي الذي لم يكن مشاهد فى مصر .
ويبتعد القمر عن وهج ضوء الشمس اليومعند الغروب مقارنة باليوم السابق، الذى حدث فيه ظاهرة الكسوف الحلقي الشمس، ويدخل القمر إلى منزلة أخرى و طور آخر له تسمى " الإهلال" وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من منزله (المحاق) و ابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه، ويصبح مرتفعاً في السماء.
يعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية من المواقع خارج المدن نظرا لأن السماء ستكون مظلمة بعد غروب القمر مبكرا والذي عادة يطمس الأضواء الطبيعية في قبة السماء.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أستاذ الفلك أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
وشهدت أمس الكرة الأرضية كسوفا حلقيا الشمس او ما يسمى "حلقة النار" فى ظاهرة فلكية فريدة لن تتكرر مرة أخري إلا بعد عامين.
وأعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد القاضي انه في تمام الساعة 11:49 صباحا بدأ الكسوف الحلقي الشمس، وكانت ذروة الكسوف الحلقي فى تمام 12:41 ظهرا، وانتهي الكسوف الحلقي في الساعة 13:33 ظهرا.
وأوضح الدكتور "تادرس" عبر تصريحات لـ"صدي البلد" أن ظاهرة كسوف الشمس لا تحدث إلا إذا كان القمر محاقًا، وسيحدث كسوف حلقي للشمس حيث يكون القمر في المنطقة البعيدة من مداره البيضاوي حول الأرض؛ ولا يتمكن من تغطية قرص الشمس بالكامل فينتج عن هذا حلقة من الضوء حول القمر المظلم.