كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل وجهت رسالة احتجاج إلى قطر، ضد تغطية قناة "الجزيرة" للتصعيد العسكري الأخير بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية التي استمرت 11 يومًا الشهر الماضي.
وقالت القناة إن إسرائيل احتجت على ما وصفتها بـ "التغطية المنحازة" مع الفلسطينيين خلال عملية "حارس الأسوار"، مشيرة إلى أن إسرائيل تقول أنّ تغطية القناة القطرية للعملية كانت "متعاطفة مع حركة حماس"، خاصة وأن حماس أشادت بقناة الجزيرة في غزة قبل أيام لتغطيتها العملية.
ولفتت القناة العبرية، إلى أنه وفي الوقت نفسه، تحاول إسرائيل تقليص الدور القطري وإيجاد آلية بديلة قابلة للتطبيق لتحويل الأموال إلى قطاع غزة.
وقررت إسرائيل منع إدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة بالطريقة السابقة، ويقضي القرار برفض الاستمرار في نقل المساعدات المالية القطرية إلى غزة بنفس النظام الذي اتبعته الدوحة قبل التصعيد ضد الفصائل الفلسطينية، بعد عملية "حارس الأسوار". وحول بديل النظام الذي كان متبعا في نقل الأموال، ذكرت مصادر لهيئة الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل ستسمح بنقل المساعدات المالية القطرية فقط عبر السلطة الفلسطينية، أو بواسطة منظمات دولية، على أن يتم إيداعها مباشرة في الحسابات المصرفية للهيئات الحكومية، دون أن تُدفع نقدا.
وفي 25 مايو الماضي، أعلن أمير قطر تقديم نصف مليار دولار، دعما لإعادة إعمار غزة المتضررة من التصعيد العسكري الأخير ولم تعلق قناة الجزيرة، ولم يصدر تعقيب قطري حتى الآن.
وفي سياق متصل، تحدى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء أمس الخميس، عبر تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" قناة "الجزيرة" القطرية إن كانت ستغطي على "أكاذيب وجرائم حماس"، التي اتهمها بأنها "تستخدم أطفال غزة كدروع بشرية". وجاء ذلك بعدنا كشف الجيش الإسرائيلي، مساء أمس قيام حركة حماس في قطاع غزة بحفر نفق تحت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القطاع.