ظهرت راجمات الصواريخ النفاثة “هيمارس” الأمريكية في مناورات الأسد الإفريقي التي تحتضنها الصحراء المغربية، وهي صواريخ يبلغ مداها 80 كيلومترا، وكانت القوات المسلحة الملكية قد أبدت اهتماما كبيرا بهذا النوع من الأسلحة نظرا للأدوار القتالية التي تتمتع بها.
وبحسب صحيفة هسبيرس المغربية فقد أظهرت صور ومقاطع فيديو من منطقة المحبس جنوب المغرب راجمات صواريخ من طراز “HIMARS” الأمريكية وهي تلقي بالصواريخ متوسطة المدى، ولا يعرف ما إذا كانت هذه الآليات العسكرية المتطورة قد اقتنتها القوات المسلحة الملكية أم تابعة لـ الجيش الأمريكي.
ومن المعروف ان راجمة الصواريخ “HIMARS” عبارة عن منظومة صاروخية تكتيكية عملياتية خفيفة تنصب على منصة مدولبة، وبمقدورها أن تحمل على متنها إلى 6 قذائف نفاثة أو صاروخا باليستيا واحدا. وتضم حاوية المنظومة 6 مواسير متحكما فيها أوتوماتيكيا.
ويتألف طاقمها من سائق ورام وقائد، ويمكن لعسكري واحد تشغيل تلك المنظومة على جهاز الكمبيوتر الذي يتحكم بالنيران.
ويبلغ مدى إطلاق صواريخ “HIMARS” ثمانين كيلومترا. ويضم كل صاروخ رأسا قتاليا عنقوديا أو رأسا يستخدم لزرع الألغام. كما يمكن استخدام راجمة الصواريخ “HIMARS” لإطلاق صاروخ باليستي واحد إلى مدى 300 كيلومتر.
وبالإضافة إلى منظومة الصواريخ المضادة للطائرات، يتمتلك المغرب أيضا 36 راجمة صواريخ بعيدة المدى “AR-2” تم إنتاجها في الصين. تمتلك هذه الصواريخ مدى طويلا ودقة عالية وقوة نيران شرسة، بحد أقصى 150 كيلومترا. وإذا كانت مجهزة بصواريخ موجهة، فيمكن لـ “AR-2″ مهاجمة السفن، وتعمل مؤقتًا كـ”صاروخ مضاد للسفن”.
ووفقا لما نقله منتدى “defensa”، فمن المحتمل أن يشتري المغرب بعض الأسلحة الأخرى للعمليات البحرية، مثل الصواريخ المضادة للسفن والصواريخ التكتيكية وأنظمة الطائرات بدون طيار، وكلها خيارات موثوقة. لكن ما يزال غير مؤكد ما الذي سيشتريه المغرب.
ونقلت الجريدة المغربية عن تقارير أمريكية اهتمام القوات المسلحة الملكية براجمات “هيمارس “المتطورة، لكن لا يعرف ما إذا كانت هذه الصفقة العسكرية قد تمت بالفعل، إنما المؤكد أن هذه الآليات قد شاركت في مناورات الأسد الإفريقي في منطقة المحبس بالضبط.
وهذه أول مرة ينزل فيها الجيش الأمريكي إلى تراب الصحراء المغربية بعتاده العسكري للمشاركة في مناورات دأب على تنظيمها بمعية المغرب في كل عام. وتشكل مشاركة الجيش الأمريكي في مناورات “الأسد الإفريقي” في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة، حيث إن البوليساريو لطالما ادعت قصفها لمنطقة “المحبس” في إطار خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه المشاركة في وقت اعترفت فيه الإدارة الأمريكية السابقة بالسيادة المغربية على الصحراء. وستحاكي هذه المناورات تطبيقات عملياتية ميدانية عدة بمشاركة 67 طائرة ومدربين بحريين، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 28 مليون دولار.