يعتبر الشاب محمود سمير 23 سنة حاصل علي دبلوم صنايع ويقيم في مدينة موط بمركز الداخلة التابعة لمحافظة الوادي الجديد موهوب بالفطرة ولم يتلق تدريبا أو تعليما متخصصا فى فنون النحت أو الرسم، ولكن موهبته قادته لأن يجسدها فى أعمال فنية، منها النحت علي جذوع النخيل والرسم بالحرق على "كرانيف النخيل" والرسم الفوتوغرافي بالجاف .
وأسس محمود سمير متحف تراثى بسيط فى تكوينه والذى يعتمد كليا على سياجات من جريد النخيل المغطى بالخيش القديم ويحتوى على معدات بسيطة ، عبارة عن أدوات للنحت والتسوية وألوان طبيعية ومواد لاصقة من الطبيعة ورمال ملونة وغيرها من مستلزمات النحت والحفر الغائر والبارز.
ويقوم محمود سمير بجلب جذوع النخيل المتهالكة ويقوم بتجهيزها للنحت وتهيئة المجسم ليكون متناسقا مع الشكل المناسب للنحت عليه حيث يستغرق نحت المنزل الصغير حوالى ساعتين فقط لا غير ويقوم بعدها بدهانه بمواد من البيئة تبرز جمال البيوت الواحاتية القديمة ويزينه بالنوى وبقايا الجريد والسعف وغيرها من مخلفات النخلة.
اقرا ايضا:
وقال محمود سمير لصدي البلد إنه لم يدرس فن النحت او غيره من الفنون ، ولكن موهبته الفطريه قادته لممارسة تلك الفن كهواية وقرر أن يحترف هذا التخصص وهو النحت على جذوع النخيل وتحويلها إلى قطع فنية ، وكذلك استخدام مخلفات النخيل بالكامل فى عمل مجسمات وأشكال تصلح للديكور المنزلى والمكتبى، وهو ما استدعاه للتفكير فى عمل متحف تراثى مفتوح يمارس فيه هوايته ويعرض أعماله فيه بجانب توفير فرصة للمتدربين الراغبين فى تعلم فن النحت على جذوع وكرانيف النخيل.
وأوضح محمود أن متحفه البسيط عبارة عن حجرة صغيرة مصنوعة بالكامل من جريد النخيل والخشب ومغطاه بمخلفات الخيش ، وتحتوى على ستاندات لعرض الأعمال التى انتهى منها وورشة مصغرة يستكمل فيها عمله فى النحت ، حيث يقوم بنحت المنازل الواحاتية التى اندثرت من الحياة الواقعية التى يعيشها المجتمع الواحاتى ، حيث يعتمد فى نحت أعماله على بساطة المنزل الواحاتى ودقة تفاصيله مع الحفاظ على الشكل الجمالى وتحقيق معادلة الرؤية البصرية الصحيحة للعمل الفنى.
وأكد سمير أنه كان يمارس هوايته فى المنزل ولا يجد مكانا لوضع تلك القطع التى انتهى من تنفيذها فى مكان مناسب حتى واتته الفكرة بتاسيس متحف حيث قام باستغلال مكان صغير لعمل هذا المتحف المصغر أملا فى توسعته وعمل مدرسة تعليمية لفن تدوير مخلفات النخيل بصورة إبداعية يمكن لأى شخص ممارستها ببساطة وتنفيذ تلك الأعمال ووضعها فى المنازل والمكاتب.
وأكد انه يتمنى أن تخرج أعماله الفنية للنور من خلال المعارض الاقليمية والدوليةحتي يتسني له أنيؤسس متحفا كبيرا يكون مزارا فنيا لزوار المحافظة.