توفي اليوم في مدينة العريش بشمال سيناء عودة حسن عودة صلاح أبو منونة البطل الحقيقى لفيلم الممر، عن عمر يناهز 80 عاما وذلك بعد صراع مع المرض.
والبطل من مواليد شهر ديسمبر من عام 1941 وهو ابن من بين 7 أشقاء ذكور و5 إناث للشيخ حسن أبو منونة شيخ عشيرة "السلاميين" إحدى عشائر قبيلة السواركة بالعريش.
وهو ينتمي إلىعائلة أبو منونة إحدى عائلات عشيرة "السلاميين" قبيلة السواركة، وكان قضى فترة قعيد الفراش أسيرا لسكتة دماغية جعلته لا يستطيع التحدث.
وقام المرحوم البطل بدوره ضمن بطولات أهل سيناء ضد الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ عمليات فدائية خاصة محفوظة فى سجلات بطولات أبناء الوطن.
وكانتبدايته فى أواخر الخمسينيات بالالتحاق بالقوات المسلحة كمجند عادى، وتم اختياره للمشاركة فى حرب اليمن،وعندما هاجرت أسرته الى جزيرة سعود بالشرقية بعد احتلال سيناء، وقع عليه الاختيار ليكون ضمن منظمة سيناء العربية التى تشكلت من أبناء سيناء كخلايا مقاومة للاحتلال الاسرائيلى لسيناء.
وخلال هذه الفترة أدى عددا من الأدوار البطولية المهمة،كما جاءت بعض منها فى فيلم الممر بجانب يسير منها؛ منهاعمليات تعويم الإبل من غرب القناة لشرقها لتصل للبر الثانى وهى تحمل معدات القتال لتوصيلها للمكلفين بتنفيذ المهام القتالية ضد العدو، فضلا عن عبور الساتر الترابى وتنفيذ مهام نوعية ما بين جمع معلومات وغيرها.
كان خلالها يقطع المسافة من القنطرة وصولا لمناطق عمق سيناء سيرا على الأقدام، وكان مطلوبا منه تنفيذ مهمته بنسبة نجاح 100%، والتغلب على تتبع العدو له بما يمتلكه من سمات شخصية ومنها القدرة السريعة على الفرار من الخطر ومواجهة أي طارئ بتصرف سريع يوم أن أقيم له كمين بمنطقة جلبانة شرق القناة، وتنكر فى شكل شخص عادى، إلا أنه فوجئ بكمين للجيش الإسرائيلى وبمجرد وصوله للكمين، أدرك أنه وقع فى فخ.
وشاء القدر أن تطلب سيدة النزول من السيارة فى طريقها لسوق شعبى مجاور وبسرعة البديهة استغل فرصة كونها سيدة مسنة تعانى وهى تحاول النزول وقام بحملها وهو يصرخ مطالبا بتوسيع الطريق لنقل "أمه المريضة" دون أن تستوعب السيدة الموقف حيث كان يحملها ويسير بها بين الناس وصولا للسوق لينجو من الفخ.