قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده مستعدة للمساهمة في الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطابه الأول منذ توليه المنصب أمام المنتدى العالمي الافتراضي للجنة اليهودية الأمريكية، التزامه بمكافحة معاداة السامية، وتعزيز علاقات فرنسا مع إسرائيل والولايات المتحدة، وضمان معالجة الصواريخ الباليستية الإيرانية والأنشطة الإقليمية في أي اتفاق.
وقال ماكرون:"معاداة السامية، كما كانت دائمًا، تهديد غير مقبول وغير مبرر، يجب علينا في مواجهته بتعبئة كل طاقاتنا بلا هوادة. أريد أن أذكركم بالتزامي الذي لا يتزعزع، والتزام الحكومة الفرنسية، لحماية جميع السكان ومكافحة جميع أشكال العنف والتمييز".
وأضاف ماكرون: "مكافحة معاداة السامية تبدأ بالقدرة على تسمية هذا الشر الذي يقضي على مجتمعنا"، مشيرًا إلى أن فرنسا اعتمدت تعريفًا عمليًا لمعاداة السامية في ديسمبر 2019، وهو تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
لكنه شدد على أن التعريف "لا يكفي"، وحدد العديد من الإجراءات التي اتخذتها إدارته لتنفيذ خطة وطنية لمكافحة معاداة السامية.
وتابع: "التعليم هو جوهر مكافحة معاداة السامية. يهدف تعليم الهولوكوست، وكذلك التثقيف حول مظاهر معاداة السامية المعاصرة، إلى إزالة الأحكام المسبقة وتحطيم الصور النمطية. لمكافحة الكراهية على الإنترنت، أنشأت فرنسا، في ظل وكالة الفضاء الكندية، هيئة البث في البلاد، هيئة رقابة على الكراهية على الإنترنت تجمع بين المنصات والمنظمات والباحثين والمؤسسات". وقال ماكرون إن فرنسا أنشأت شبكة من المحققين والقضاة المتخصصين، لدعم ضحايا جرائم الكراهية بشكل أفضل وزيادة فعالية التحقيقات.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أشار ماكرون إلى أن "ارتباط فرنسا العميق بأمن إسرائيل منذ إنشائها وبحقها في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي لم يتزعزع أبدًا".
وقال إن الأحداث الأخيرة، في إشارة إلى التصعيد بين إسرائيل وحماس، "تظهر ضرورة إعطاء دفعة حاسمة للمفاوضات لتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف "نحن نعلم معايير الوصول الى حل الدولتين وفرنسا مستعدة للمساهمة مع احترام التطلعات المشروعة لكل طرف".
وأشاد ماكرون بـ "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والشركاء الأساسيين الآخرين لفرنسا"، خاصة المغرب والإمارات العربية المتحدة، مضيفًا أنه "يجب دعم السودان في عمليته الانتقالية".