عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم بمقر مجمع معاهد مدينة نصر فعاليات الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية للمتخلفين عن المرحلة الأولى من اختبارات أمناء الفتوى على مستوى الجمهورية للوقوف على المستويات العلمية لأعضاء اللجان، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة تطوير لجان الفتوى لمواجهة فوضى الفتاوى وتوجيه الناس نحو صحيح الدين والقضاء على الأفكار المنحرفة والمضللة.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد إن الاختبارات والمقابلات تأتي ضمن خطة تطوير لجان الفتوى على مستوى الجمهورية، وامدادها بالكوادر الجديدة المتميزة من الناحية العلمية والقادرة على التعامل مع البرامج الإلكترونية الحديثة لربط لجان الفتوى على مستوى الجمهورية بلجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، وذلك لمواجهة فوضى الفتاوى، ومواجهة الأفكار الهدامة والمغلوطة التي تحاول التيارات المتطرفة ترويجها بين الناس باسم الدين.
وأضاف عياد أن الاختبارات والمقابلات تستهدف اختيار كوادر متميزة يتوافر فيها الشروط اللازمة للمفتي، لأن الفتوى صناعة تحتاج إلى إعداد وتأهيل وتدريب مستمر على المستجدات والقضايا المعاصرة وفقه النوازل ومقتضى الواقع، بما يلبي احتياجات الناس المعرفية حسب الأحوال والعرف والمآل، وأهمية استشعار المسؤولية في هذه المرحلة، وضرورة التواصل المستمر مع الناس لتبصيرهم بالواقع وتوعيتهم بالمخاطر المتعددة التي تؤثر على المجتمع والدولة.
وأوضح الأمين العام أن لجان الفتوى الرئيسة والفرعية تمثل أهمية كبرى لما لها من دور في تلبية احتياجات الناس والرد على استفساراتهم في مختلف القضايا التي تمس اهتماماتهم المباشرة، حيث تنتشر تلك اللجان في كل محافظات الجمهورية، ويبلغ عددها نحو (230) لجنة تعمل يوميًا من الثامنة صباحًا إلى الثانية عصرًا، وفى بعض المحافظات تعمل فترة مسائية حتى الثامنة مساء.