يرغب كثير من المتابعين في معرفة مصير بطولة كوبا أمريكا من إقامتها أو عدمه، وهي التي مقررًا لها أن تنطلق يوم 13 يونيو الجاري.

تأجيل البطولة وسحب التنظيم

بداية كان مقررًا للبطولة أن تقام باستضافة مشتركة بين دولتي الأرجنتين وكولومبيا العام الماضي.. تم تأجيل البطولة لمدة عام بسبب ظروف فيروس كورونا، وانسحبت دولتي قطر وأستراليا من المشاركة في المسابقة بعد أن وُجهت لهما الدعوة للمشاركة.

وهذا العام، تم سحب تنظيم البطولة من كولومبيا بسبب الاحتجاجات القائمة ضد النظام السياسي في البلاد.

بعد ذلك، اعتذرت دولة الأرجنتين عن استضافة البطولة بسبب الوضع الوبائي فيها الخاص بفيروس كورونا “ كوفيد 19”، ليقرر اتحاد أمريكا الجنوبية “ كونيمبول” سحب تنظيم البطولة منها.

اتحاد أمريكا الجنوبية أكد أنه سيستمع للعروض المقدمة لاستضافة البطولة، ثم أعلن استضافة البرازيل لـ كوبا أمريكا للنسخة الثانية على التوالي.

رفض الجميع إقامة البطولة في البرازيل

الشعب البرازيلي وكذلك لاعبو المنتخب رفضوا فكرة إقامة البطولة في البلاد، بسبب الوضع الوبائي الصعب هناك.. تقارير صحفية أكدت رفض لاعبي البرازيل المشاركة في البطولة، وكاسيميرو قائد المنتخب رفض حضور المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة راقصي السامبا والإكوادور في تصفيات المونديال، وأيضًا أكدت بعض التقارير الصحفية رغبة الأرجنتين والأوروجواي الانسحاب من البطولة.

تيتي مدرب المنتخب البرازيلي أكد أن موقف اللاعبين واضح تجاه إقامة البطولة في البلاد، لكنهم سيتخذوا القرار النهائي عقب تصفيات المونديال.

موافقة المنتخبات على لعب البطولة بشروط

وافقت فرق قارة أمريكا الجنوبية على المشاركة في البطولة، بداية بالمنتخب الأرجنتيني مرورًا بباقي المنتخبات، لكنهم أخبروا منظمي البطولة بأنهم سيكونوا في مقرات إقامتهم في مقرات بلدانهم أثناء المسابقة، وفقط سيسافروا للبرازيل قبل كل مباراة لهم بـ 24 ساعة.

موافقة لاعبي البرازيل على المشاركة في البطولة

عقب مباراة البرازيل أمام باراجواي في تصفيات المونديال فجر اليوم، خرج كاسيميرو قائد المنتخب ببيان أكد فيه رفضهم إقامة البطولة لكنهم سيشاركوا تلبية لنداء الواجب بتمثيل بلاد راقصي السامبا.

وجاء بيان كاسيميرو كالآتي: “عندما يولد البرازيلي يولد كمشجع، ونيابة عن 200 مليون مشجع كتبنا هذه الرسالة للتعبير عن رأينا حول إقامة كوبا أمريكا، نحن مجموعة متماسكة ولكن بأفكار مختلفة لأسباب مختلفة، سواء كانت إنسانية أو مهنية، نحن غير راضين عن إدارة كوبا أمريكا من قبل اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم”.

وأكمل: "نتابع ما تنشره وسائل الإعلام، ونحن موجودون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أننا نتحدث لمنع المزيد من الأخبار الكاذبة التي تحمل أسمائنا، أخيرًا يجب أن نتذكر أننا لاعبون محترفون ولدينا مهمة يجب أن نحققها مع بطل العالم التاريخي بواقع خمسة مرات".. نحن ضد تنظيم كوبا أمريكا لكننا لن نقول لا للمنتخب البرازيلي.