كشفت وكالة رويترز للأنباء، عن البيان الختامي للقمة الأمريكية - الأوروبية القادمة، والذي يقول إن الادعاءات الصينية حول منشأ فيروس كورونا غير دقيقة، وهو ما يستدعى عمل أبحاث أخرى، مشيرًا بذلك إلى ما سبق واتهم به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الصين بالكذب، وسار على ذلك آخرون.
وفي الوثيقة المسربة، سيشمل الاتفاق الالتزام بإنهاء النزاعات التجارية عبر الأطلسي والدعوة لإجراء دراسة جديدة بهدف تحديد منشأ فيروس كورونا.
وأكدت الوكالة اليوم، الأربعاء، أن مسودة البيان الختامي للقمة التي ستستضيفها بروكسل الأسبوع القادم مؤلفة من سبع صفحات وتستهدف تجسيد نتائج "الفجر الجديد" في العلاقات بين واشنطن وبروكسل بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم.
وذكرت الوكالة أن هذه الوثيقة تنص على تعهد الطرفين بالعمل على إنهاء نزاع طويل الأمد بشأن الدعم المقدم إلى شركات صناعة الطائرات قبل 11 يوليو وإلغاء التعريفات المشددة على الصلب التي فرضتها قبل ثلاثة أعوام إدارة سلف بايدن، دونالد ترامب، بحلول أول ديسمبر القادم.
ويأتي التعهد الأخير على الرغم من الضغوط التي يمارسها منتجو الصلب الأمريكيون على الحكومة في مسعى للحفاظ على التعريفات المفروضة من قبل ترامب.
وتضم الوثيقة أيضا الاتفاق بين واشنطن وبروكسل على التعاون في تحديد السياسات تجاه الصين، ونقلت عن مسودة البيان ذكرها: "نعتزم التشاور والتعاون بشكل وثيق حول كامل طيف المسائل ضمن إطار نهجنا المماثل متعدد الجوانب تجاه الصين، بما يشمل عناصر من التعاون والتنافس والخصوم المنهجي".
وأكدت الوكالة أن الوثيقة تضم أيضا الدعوة المشتركة إلى "إحراز تقدم فيما يتعلق بإجراء دراسة شفافة تستند إلى الأدلة وبعيدة عن أي تدخلات لمعرفة منشأ فيروس كوفيد-19".
كما من المتوقع، حسب الوكالة، أن يتعهد الجانبان ببذل جهود بغية الإسهام في تطعيم ما لا يقل عن ثلثي سكان العالم ضد الفيروس التاجي بحلول نهاية 2022.
ولفتت الوكالة إلى أن سفراء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون اليوم لمناقشة هذه المسودة.
وسبق أن صرح بايدن بأنه يشكك في رواية الصين، ودعا المخابرات الأمريكية للكشف عن أصل كورونا.