قال مسئول كبير في وزارة النفط الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن طهران تخطط لزيادة سريعة في إنتاجها النفطي، وذلك فيما تستمر المحادثات بينها وبين 6 قوى عالمية لرفع العقوبات الأمريكية التي دفعتها لضخ ما يقل بكثير عن طاقتها الإنتاجية منذ 2018.
وتجري طهران والقوى الست محادثات منذ أبريل، لإحياء اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل 3 سنوات، وعاود فرض عقوبات ألحقت ضررا كبيرا باقتصاد إيران عبر خفض صادراتها النفطية الحيوية خفضًا حادًا.
وقال فروخ عليخاني مدير الإنتاج بشركة النفط الوطنية الإيرانية، للموقع الإلكتروني لوكالة أنباء وزارة النفط (شانا): "إذا رُفعت العقوبات، سيعود معظم إنتاج البلاد من الخام لسابق عهده خلال شهر".
وأضاف: ”تم التخطيط بعناية لاستعادة إنتاج النفط إلى مستويات ما قبل العقوبات على فترات من أسبوع وشهر وثلاثة أشهر“.
لكن واشنطن قالت أمس، الثلاثاء، إنه"حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي، ستظل مئات العقوبات الأمريكية مفروضة على طهران. وقد يعني هذا عدم عودة إمدادات إيرانية إضافية إلى سوق الخام قريبًا".
وكانت إيران قد خرجت منذ سنوات من العزلة الاقتصادية في 2016، عندما رفعت القوى العالمية العقوبات المقيدة لها مقابل امتثالها للاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي يهدف لكبح طموحاتها النووية.
وزادت صادرات طهران من النفط إلى مليوني برميل يوميًا في 2016، ووصلت إلى ذروة عند 2.8 مليون برميل يوميا قبل أن يعيد ترامب فرض العقوبات عليها في 2018.
ولا تكشف إيران عن أرقام صادراتها الحالية، لكن بعض الشركات التي تراقب قطاع الطاقة، قدّرت صادراتها بنحو 700 ألف برميل يوميا في أبريل و600 ألف في مايو.
وقال عليخاني إن "إيران تأمل في زيادة أخرى لإنتاجها إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميا في الخطوة القادمة".
وأضاف أن "متوسط إنتاج إيران اليومي من النفط بعد تطبيق اتفاق 2015، كان 3.38 مليون برميل يوميا، ونعتزم العودة إلى ذلك المستوى إذا رُفعت العقوبات".