تصدرت واقعة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجهه، عناوين الصحف واهتمامات الساسة في البلاد، حيث اعتبرتها الصحافة بمثابة "صفعة على وجه فرنسا".
ورأت صحيفة لا نوفيل ريبوبليك الفرنسية، أن الصفعة التي تعرض لها ماكرون هي "جريمة لا تطاق"، وانتقد الكاتب كريستوف هيريجولت، الحادثة، معتبرا أنها مثالا على العنف الأساسي الذي يقوض الحياة اليومية، ويلوث العديد من المناقشات.
قالت صحيفة "لا فوا دو نور"، إن "صفعة الرئيس هي صفعة لفرنسا.. بل هي صفعة لنا جميعا"، بينما تصدرت الواقعة الصفحة الأولى لصحيفة "لونيون"، قائلة إنها "الصفعة التي هزت الطبقة السياسية".
أما صحيفة "لو باريزيان" اعتبرت أنها "صفعة أربكت المجتمع"، وأفردت موضوعا مطولا حول الشاب "داميان.ت" البالغ 28 عاما، الذي صفع الرئيس إيمانويل ماكرون.
وذكرت "لوباريزيان" أن الرجل الذي تم اعتقاله مع رفيقه "آرتو"، من عشاق الرياضات الحربية والحنين إلى العصر الملكي، لكن لم تعرف دوافعه حتى اللحظة.
كما أدانت الطبقة السياسية في فرنسا بأكملها، ما تعرض له ماكرون، حيث أكدت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، أن الاعتداء الجسدي على ماكرون "غير مقبول"، موضحة أنه من الممكن مهاجمته سياسيا، لكن العنف ضده أمر مُدان في إطار الديمقراطية.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، إن "الهجوم على رئيس الجمهورية، ضربة لا تطاق، وغير مقبولة لمؤسساتنا".
وكتب هولاند على تويتر "في مواجهة هذه الخطوة التي لا توصف، يجب على الأمة بأكملها إظهار التضامن مع رئيس الدولة، وفي ظل هذه الظروف، أعرب عن دعمي الكامل لإيمانويل ماكرون".
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس "لا يمكن للسياسة أن تقوم على العنف والتهجم اللفظي والاعتداء الجسدي".
بدوره، أعرب زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلونشون، عن تضامنه مع الرئيس الفرنسي؛ عقب تعرضه للصفع على الوجه أثناء زيارته لمنطقة دروم في جنوب شرق البلاد.
في المقابل، استنكر الكاتب والإعلامي الفرنسي إريك زمور، اليهودي ذي الأصول الجزائرية، الصفعة على وجه ماكرون، لكنه اعتبر أنها نتيجة لمواقف الرئيس الشاب منذ وصوله لقصر الإليزيه.
وقال الكاتب اليميني الفرنسي، إن ماكرون "حصل على ما يستحق"، موضحا أنه يدين العنف بكل حال من الأحوال.
وفوجئ الرئيس الفرنسي ، أمس الثلاثاء، برجل يهتف "تسقط الماكرونية" قبل أن يوجه إلى ماكرون صفعة على الوجه.
وتدخلت الحراسة المرافقة لماكرون على الفور؛ لاحتواء الموقف، حيث تعامل اثنان منهم مع الرجل، وحاول آخر إبعاد الرئيس، في حين ألقت الشرطة القبض على شخصين على صلة بالحادثة.