قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فريق هندسة الأزهر يفوز بمسابقة "تطوير كورنيش قنا".. إعادة تصميم المداخل للفصل بين المشاة والسيارات.. ومسارات تسمح برؤية بانورامية لنهر النيل

مسابقة مشروع تطوير كورنيش قنا
مسابقة مشروع تطوير كورنيش قنا
×
  • فريق هندسة الأزهر يفوز بمسابقة تطوير كورنيش قنا
  • محافظة قنا تهدي الفريق شهادة تقدير و60 ألف جنيه
  • فريق المشروع: التصميم متمثل في 3 محاور مهمة
  • إعادة تصميم مداخل الكورنيش للفصل بين المشاة والسيارات
  • تصميم مسارات للزائرين تسمح رؤية بانورامية لنهر النيل
  • يحوي المسار عددا من الكافيهات المتميزة

فاز فريق هندسة الأزهر بقنا، في المسابقة التى طرحتها محافظة قنا لتنفيذ مقترح تطوير كورنيش النيل بمحافظة قنا بين عدد كبير من المكاتب الهندسية والجامعات، الذين شاركوا في هذه المسابقة.

يضم فريق العمل الفائز بالمشروع المهندس محمد يوسف والمهندس أحمد نفادي المدرسين المساعدين بقسم العمارة بالكلية وكلا من إسلام محمد و عاصم عبد الغفار و عبد الله محمد طه و أسامة السيد الطلاب بقسم العمارة بالكلية.

وكشف الدكتور محمد جلال، وكيل كلية الهندسة بقنا، أن الفريق فاز بالمركز الأول، وحصل على شهادة تقدير وجائزة مالية قدرها 60 ألف جنيه.

من جانبه كشف الدكتور عباس محمود، قائد فريق المصممين ومدرس بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بجامعة الأزهر بقنا، لصدى البلد، عن محاور المشروع وأبرز تفاصيله.

الدراسة البصرية لتحقيق أعلى رؤية لنهر النيل

وقال عباس محمود، رئيس قسم العمارة، إن سهولة رؤية مجرى النيل بشكل واضح من خلال دراسة بصرية لأماكن الجلوس والاستمتاع بمنظره الخلاب، تعتبر أهم هدف تتبلور حوله فكرتنا.

واعتمد التصميم لتحقيق ذلك بعناية على ثلاثة محاور فرعية، تلك المحاور هي: (1) مداخل الكورنيش، (2) أماكن الجلوس والتريض (الممشى) و(3) عناصر المشروع الفيزيقية والنباتات وباقي الفرش الثابت والمتحرك.

الدراسة البصرية لمداخل الكورنيش

تمثل مداخل الكورنيش الحالية تحديا حقيقيا يجب تعديلة والاهتمام به تصميميا، فالمداخل لا تتناسب مع أهمية المشروع ولا تراعي السلامة العامة من حيث فصل حركة المشاة عن السيارات مما قد يتسبب في احتناق مروري، حوادث أو حتى شجار أحيانا بين الزائرين. كما انها تعطي انطباعا بالملل نتيجة انحصار الرؤية تحت الكوبري وعدم رؤية النيل بوضوح.


وعليه، تمت إعادت تصميم المداخل، فخلقنا مسارا منفصلا عن حركة المركبات الألية، حيث يبدأ هذا المسار مع بداية كوبري دندرة بعرض من 5 إلى 6 أمتار ملاصقا لرصيف مشاه الكوبري وفي منسوبه تقريبا ومرتكزا على إعمدة منفصلة بحيث لا يؤثر ذلك على سلامة الكوبري مع الاحتفاظ بالدرابزين الحاجز بين مشاة الكوبري والمشاة الزائرين للكورنيش.


هذا المسار وضع على جانبي الكوبري حتى يسهل الوصول للمشروع ويمنح القادمين من أي اتجاه فرصة للنزول إلى الكورنيش بدلا من التمركز الخطر فوق مسار الكوبري والذي يتسبب في ضيق الحركة المرورية وربما حوادث أحيانا، كما أن المسارات الجديدة ستحمي الزائرين المشاة من مخاطر المركبات الألية وخاصة الأطفال.

رؤية بانورامية لنهر النيل

كما تمنح هذه المسارات للزائرين رؤية بانورامية لنهر النيل تتزايد كلما اقتربنا من قلب الكورنيش، الرؤية العلوية للمشاة ستخلق منظورا بصريا مختلفا وانطباعا شعوريا جيدا تظهر التطورات والرؤية المستقبلية التي تبنتها الدولة وسعت بجد لتحقيقها. ذلك أيضا سيقلل الشعور بملل مسافة السير اللازمة وسيجعل المشاة، يستمتعون برؤية جميلة للنيل تتسع وتزداد وضوحا وروعة كلما اقتربنا من مجراه الخالد وكأنهم على موعد من لقاء جميل.

كما تمنح هذه المسارات للزائرين رؤية بانورامية لنهر النيل تتزايد كلما اقتربنا من قلب الكورنيش، الرؤية العلوية للمشاة ستخلق منظورا بصريا مختلفا وانطباعا شعوريا جيدا تظهر التطورات والرؤية المستقبلية التي تبنتها الدولة وسعت بجد لتحقيقها. ذلك أيضا سيقلل الشعور بملل مسافة السير اللازمة وسيجعل المشاة يستمتعون برؤية جميلة للنيل تتسع وتزداد وضوحا وروعة كلما اقتربنا من مجراه الخالد وكأنهم على موعد من لقاء جميل.

منطقة الكافيهات

يحوي المسار عددا من الكافيهات المتميزة والتي تحمل طرزا معمارية مختلفة تحكي تاريخ مصر بداية من الكافية الفرعوني مرورا بالروماني ثم القبطي ومن ثم الإسلامي في رحلة عبر التاريخ العميق للأمة المصرية.

وتتفرع هذه الكافيهات بشكل منفصل ومتباعد على طول مسار الممشى العلوي وتسمح لبعض الزائرين من ارتيادها بخدمة سياحية مميزة وتطل على النيل بحوائط زجاجية تجعل العملاء مستمتعين بالنيل ورؤية حدائق وعناصر الكورنيش من أعلى.كما يسمح هذا الممشى بالجلوس في مواجهة النيل خارج الكافيهات في المسافات البينية الخارجية ويسمح ايضا يالسير والتنزه والتريض.

وينتهي هذا الممشى بمطعم ومنحدرا نحو الحديقة المتحفية والتي تقع في المستوى السفلي (أرض الكورنيش الحالي). حرصنا في فكرتنا على أن ننهي الممشى بعنصر قوي يشجع الزائرين للوصول إلى منتهاه.

الممشى العلوى

تعتبر نهاية الممشى العلوي بالحديقة المتحفية حافزا إضاقيا للرؤية العلوية للنيل وبالتالي نضمن كثافة مناسبة لأطراف الكورنيش البعيدة مما يساعد على تأمين الكورنيش ذاتيا من خلال الزائرين فضلا عن أجهزة الرقابة. وهذا ما أشارت إليه الكاتبة الأمريكية جان جاكوب المهتمة بالتصميم الحضري في كتابها الشهير "الموت والحياة للمدن الأمريكية الكبرى"المنشور سنة 1969. حيث أشارت جاكوب إلى ضرورة أن تحمى مناطق المدن ذاتيا من خلال السكان انفسهم بأن يجعلوا أعينهم على بعضهم بعضا.


ويغطي هذا الممشى خدمات كثيرة أسفله مثل نقطة التفتيش وتذاكر الدخول للسيارات ونقطة الشرطة والاسعافات الأولية وأماكن ونقاط تجميع وفرز المخلفات وسوق الحرف اليدوية والتقليدية وأماكن انتظار السيارات ودورات المياة للجنسين وبعض مناطق انتظار واستراحة الزائرين.

وأكد أن محور قابلية التطبيق هو المحك الأساسي لنجاح أي مشروع عمليا، وبالتالي فإن فكرة التصميم التزمت بالاشتراطات البنائية القانونية والواردة في الاستفسارات المرفقة بالمسابقة. كما التزمنا بعدم المساس بالمياه النيلية بأي بروز او انشاءات اللهم سوى المراسي التي تنتهي مع حد التدبيش والتي التزمنا فيها بما هو معلن ومتوافق عليه. فالممشى العلوي يبتعد عن حد النيل (حرم النيل) بأكثر من 30 مترا وهذا ما تأكدنا منه في مراجعة الاستفسارات المعلنة وما اسفر عنه تطوير كورنيش النيل بالقاهرة. وما هو أقرب عبارة عن انشاءات خفيفة قابلة للنقل. كما أن التصميمات المرفقة توضح طرق الانشاء المتوافقة مع التكنولوجيا المحلية المتاحة ولكنها بصورة عصرية تعكس تصميما انسيابيا بديعا.

لمشاهدة فيديو تصميم كورنيش قنا من هنا