قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شياكة وجمال بروح الجدات.. مطعم بيتي تديره الأم وبناتها الثلاثة وخالتهن.. فيديو

 مطعم بيتي تديره الأم وبناتها الثلاثة وخالتهن
مطعم بيتي تديره الأم وبناتها الثلاثة وخالتهن
×

اجتمعت 5 سيدات من عائلة واحدة على حب الأكل البيتي منذ صغرهن حيث تعلمن أصوله المصرية من جدتهن لأمهن، ولم يكتفين بممارسة هوايتهن المفضلة على نطاق البيت فقط رغم حصولهن على شهادات عليا، لكنهن أصررن على التفرغ لإعداد الطعام، والتشارك في فتح مطعم يقدم الأكل البلدي بمذاق وروح يشبهان الجدات لعائلات مصرية وأجنبية في أحد المناطق الهادئة بوسط البلد في محافظة القاهرة.

توضح منى العبد، مفتشة ضرائب ووالدة البنات الثلاثة، أن فكرة المطعم تعود إلى ابنتها الكبرى سمر كمال، والتي عملت بالمحاماة لمدة قصيرة من الزمن ثم جلست في البيت وبدات في إعداد الطعام وبيعه عبر «الإنترنت» حتى قررت والدتها وخالتها دعمها ومشاركتها في فتح هذا المطعم والذي كان عبارة عن مخزن بالحي الراقي منذ أكثر من 60 سنة ثم انضمت إليهن أخواتها الاثنتين، سهر خريجة كلية السياحة والفنادق، وشقيقتها الصغرى سما التي تدرس اللغة الإيطالية بكلية الألسن.

وتشاركت الـ 5 سيدات في تجهيزات المطعم الأولية، والتي شملت: تعاون خال البنات والذي يعمل مهندسًا في تنفيذ ديكور عائلي بسيط للمطعم، وكذلك اشتراك أصدقائن في دهن حوائط المطعم بالألوان المبهجة، ثم جلبت العائلة أنتيكات تعود إلى الجدة من بيتها، وكذلك أجهزة المطبخ ومعداته من بيت جدتهن وبيت الأم والابنة الكبرى، إضافة إلى صنع طربيزات ذات ارتفاعات عالية على شكل «الطبلية البلدي» وهو من أبرز ما يميز طابع المطعم.

وتسند المهمة الرئيسية في إعداد الطعام إلى الابنة الكبرى سمر والتي تساعدها والدتها بشكل كبير في صنع الطعام بالتزامن مع عملها الأصلى بالضرائب، كما تعد قائمة أصناف أسبوعية لتخبر زبائنها بأنواع الأطعمة التي تنوي طهيها حتى يختاروا ما يناسبهم بناء على أيام الأسبوع، إضافة إلى تفرغ شقيقاتها سما وسهر لترتيب المكان وتلبية طلبات الزبائن وتدوين ما يحتاجونه من خضروات إلى غير ذلك.

«أكل وروح ومكان» بهذه الكلمات تشير منى العبد إلى سر نجاح مشروعها مع بناتها وأختها مديحة، التي تعكل مدرسة لغة إنجليزية، مبينة حرصهن على تنوع أصناف الطعام من لحوم وخضروات ومحاشي إلخ، لكن أكثر أكلة يعرفون بها هي «الحمام المحشي» فتقبل العائلات عليه بشكل كبير سواء عن طريق الحضور إلى المطعم أو طلب الأكل «ديليفري» إلى أماكن قريبة حيث يستخدمون العجلة وسيلة توصيل لهمن على الأغلب بجانب لعب الأحفاد عليها وأطفال الزبائن أمام المطعم.

تؤكد منى العبد أنهن فتحن المطعم بالتزامن مع ظهور فيروس كورونا، وحاولن قدر الإمكان عدم التأثر بالوباء الجديد من خلال اتباع الإجراءات الاحترازية أثناء إعداد الطعام، وفي التعامل مع الزبائن، والاعتماد بشكل أكبر على طلبات «الديليفري»، وإذا حضر الزبائن إلى المطعم يجلسون في مكان مفتوح بالخارج مع الحرص على وجود مسافات بينهما، مختتمةً: «نتمني الاستمرار في نجاحنا والناس تعرفنا أكتر، وبقول لكل ست اشتغلي اللي بتحبيه ولا تتردي في ذلك».