الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشرطة الكندية: مقتل 4 مسلمين من عائلة واحدة في حادث دهس متعمد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت الشرطة الكندية في مدينة "لندن" بمقاطعة أونتاريو، أن 4 أشخاص من أسرة واحدة، قتلوا، في حادث دهس، أمس، أثناء خروجهم في نزهة، واستُهدفوا لأنهم "مسلمون".

وخرجت العائلة في نزهة في الطرف الشمالي من مدينة لندن الكندية، حوالي الساعة 8:40 مساء أمس.

وقالت الشرطة إنهم كانوا يسيرون على طول طريق "هايد بارك" بالقرب من طريق "ساوث كاريدج"، عندما صعدت شاحنة سوداء على الرصيف، واصطدمت بهم، بينما كانوا ينتظرون عبور التقاطع.

وقال قائد شرطة لندن، ستيجن ويليامز، للصحفيين: "يمكنني أن أخبركم في هذا الوقت أنه بناء على المعلومات التي تم جمعها أثناء التحقيق؛ نعتقد أن هذا كان عملا متعمدا، وأن ضحايا هذا الحادث المروع قد تم استهدافهم".

وأضاف "نعتقد أن الضحايا استُهدفوا بسبب دينهم الإسلامي".

وتوفي أربعة من أفراد الأسرة، متأثرين بجروحهم: امرأة تبلغ من العمر 74 عاما، ورجل يبلغ من العمر 46 عاما، وامرأة تبلغ من العمر 44 عاما، وفتاة تبلغ من العمر 15 عاما.. ولا يزال 
الناجي الوحيد من الحادث، وهو طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في المستشفى، مصابا بجروح خطيرة.


وقالت الشرطة إن الهجوم كان مخططا له مسبقًا، وأن المشتبه به كان يرتدي سترة تشبه الدروع الواقية للجسد أثناء الهجوم.

ويوجد الآن رجل من لندن، يبلغ من العمر 20 عاما، حددته الشرطة باسم "ناثانيال فيلتمان"، رهن الاحتجاز؛ لصلته بالهجوم، حيث تم القبض عليه في مركز تجاري يبعد حوالي 7 كيلومترات عن المكان الذي تعرضت فيه الأسرة للدهس.


ولم تحدد الشرطة سبب اعتقادها أن الهجوم كان بدافع الكراهية، لكنها قالت إنها جمعت أدلة "من مصادر متنوعة".


وتواصلت شرطة الخيالة الكندية الملكية لعرض مساعدتها وقد توجه الشرطة تهما بالإرهاب فيما يتعلق بالقضية.


وأثارت الحادثة ردود أفعال واسعة في كندا وخاصة من بين السياسيين والوزراء والقيادات المحلية.. وغرد وزير النقل الكندي من أصل عربي، عمر الغبرة، عبر تويتر: "أنا مصدوم ومنزعج للغاية من الأخبار الأخيرة القادمة من لندن في أونتاريو.. يبدو أن 4 أفراد قتلوا لأنهم مسلمون.. الكراهية ليس لها مكان في كندا.. حدثت زيادة مقلقة في حوادث معاداة الإسلام والعرب، وعلينا أن نظل يقظين تجاه أولئك الذين يريدون إيذاء الآخرين أو تقسيمنا".


كما غرد وزير الأسرة والطفل والتنمية الاجتماعية الكندي المسلم، أحمد حسين: “الإسلاموفوبيا لها عواقب.. سماع خبر تعرض عائلة مسلمة أخرى للهجوم واستهداف خمسة وقتل أربعة؛ أمر مؤلم.. إنه مؤلم كأب.. إنه مؤلم كمسلم.. إنه أمر مؤلم ككندي.. يجب أن يتوقف، فلا مكان للكراهية في بلدنا”.