حذرت منظمة العمل الدولية من آثار فيروس كورونا على ملايين الناس، معتبرة أن الجائحة كانت كارثة على الكثيريين، ولم يخرج مستفيدًا منها إلا القلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قال مدير عام منظمة العمل الدولية جاي رايدر، أن الوباء كان "كارثيًا" وأسوأ بكثير من تأثير الأزمة المالية لعام 2008.
أضاف رايدر في افتتاح مؤتمر وزاري مدته أسبوعان "إذا نظرنا إلى هذا الأمر ككل، فإن هذا يمثل أزمة في عالم العمل تساوي أربعة أمثال شدة الأزمة المالية في 2008 و2009".
كما حذر من تعاف اقتصادي متفاوت بعد الجائحة، وهو ما يغذيه جزئيا "التفاوت الجسيم في توزيع اللقاحات".
وكانت المنظمة كشفت في تقرير سابق لها أن جائحة كوفيد ـ 19، أغرقت 100 مليون عامل إضافي في الفقر، بسبب التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة.
من جانبه، سبق وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، "إننا نرى مؤشرات مشجعة على صعيد تراجع وباء كورونا، إلا أنه لا يزال هناك نتائج مختلفة عالميا".
وقال جيبريسوس إن التفاوت الكبير في وفرة لقاحات كوفيد-19، أدى إلى ظهور "جائحة بحدّين"، وأن "الدول الغنية أصبحت محمية من الفيروس بينما الدول الفقيرة لا تزال معرضة لخطره".
وأوضح أن بعد ستة أشهر من بدء عملية التطعيم ضد الفيروس، قامت الدول الغنية بتوزيع 44% من الجرعات بينما الدول الفقيرة لم توزع سوى 0.4%، معتبرا أن "الشيء الأكثر احباطا هو أن هذه الإحصائية لم تتغير منذ أشهر".
وأكد جيبريسوس أنه مع انتشار متحورات كورونا في العالم، قد يكون لقرار رفع القيود نتائج كارثية على الأشخاص غير المطعمين.
وأشار إلى أن هناك سبع دول لديها القوة اللازمة للوصول إلى أهداف التطعيم العالمية، داعيا هذه الدول إلى التبرع باللقاحات.