قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك مؤشرات مشجعة على صعيد تراجع وباء كورونا، لكنها أكدت أنه لا يزال هناك نتائج مختلفة عالميا، محذرة من اتجاه بعض البلدان لتخفيف القيود المفروضة لمواجهة "كوفيد-19".
وذكر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن تخفيف الإجراءات ورفع قيود كورونا يشكل خطرا بالغا على غير المطعمين، خاصة مع انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا.
وأشار مدير الصحة العالمية خلال إيجاز صحفي من جنيف إلى ارتفاع عدد الوفيات المبلغ عنها الأسبوع الماضي في 3 من أقاليم المنظمة الدولية.
وتابع "لا تزال العديد من الدول تواجه وضعًا وبائيا شديد الخطورة.. في حين أن بعض البلدان التي لديها معدلات التطعيم عالية بدأت في الحديث عن رفع قيود كورونا".
ودعا أدهانوم قادة مجموعة الدول السبع في قمتهم المقبلة إلى الالتزام بـ"تقاسم الجرعات والموارد والتكنولوجيا".
وأضاف مدير الصحة العالمية أن تخفيف التدابير الاحترازية يجب أن يتم بحذر، وبما يتماشى مع قدرة الفيروس على التحور وقدرة البلدان على الاستجابة، مشيرا إلى أن الالتزام المستمر بتدابير الصحة العامة هو أفضل طريقة لمنع انتقال العدوى.
وأشار إلى أن التوزيع غير العادل للقاحات كورونا، سمح للفيروس بالاستمرار في الانتشار، مما زاد من فرص ظهور متحورات يعتقد أنها تؤثر على فعالية اللقاحات المكتشفة.
وخلال كلمته، أكد أدهانوم أن التفاوت في نسب التطعيم بين البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض يمثل "تهديد لجميع الدول وليس فقط أولئك الذين لديهم عدد أقل من اللقاحات".
وفي وقت سابق، حذر مدير الصحة العالمية من أن العالم لن يكون في مأمن من خطر كورونا ومهما كان مستوى التلقيح في أي بلد قبل السيطرة على الفيروس.
وقال أدهانوم إن مرفق "كوفاكس" الذي أقامته المنظمة لإيصال اللقاحات للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، لا يملك ما يكفي من اللقاحات.
وطالب بدعم مبادرة التلقيح المطروحة أمام جمعية الصحة العالمية لتحقيق هدفها بتلقيح ما يصل إلى 10% من سكان العالم بحلول سبتمبر المقبل و30% بحلول نهاية العام.
كما أعرب عن أسفه من أن مجموعة صغيرة من البلدان تحتكر لقاحات كورونا، مشيرا إلى تقديم أكثر من 75% من جميع اللقاحات في 10 دول فقط.