بدايةً وقبل أن أبدأ، أعتذر عن هذه الإطالة في المقال، غير المعتادة، ولكن العُنوان يستحق إلقاء المزيد من الضوؤ للتوعية بما تقوم به الدولة المصرية من إنجازات على أرض الواقع.
سبع سنوات مرَّت على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد منذ انتخابه في 3 يونيو 2014، حيث جرى التنصيب في الثامن من نفس الشهر في الفترة الرئاسية الأولى، ثم دخولنا في فترة حكم الرئيس السيسي الثانية، والذي جعلنا نرى دولة أخرى جديدة تماماً، قامت على إنجازات لم نشهدها لعقود مرت من الزمان على مصر.
سبع سنوات غَيَّرَتْ وجه مصر، تسلَّمَهَا الرئيس في وضع مهترئ وأداء هش في مؤسسات الدولة.. سياستنا الخارجية كان يُنظَر إليها من قبل العالم بترقب وترصد وتشكك، لأنها لم تكن واضحة المعالم، بل كان هناك تفكير أن دور مصر سيختفي وتتردي الأوضاع الاقتصادية في غضون سنوات قليلة، إلا أنه وبفضل الله ثم الرئيس صادق الوعد، تم تثبيت أركان الدولة المصرية والوضع الاقتصادي وهو الأهم، لأنه بدون الإصلاح الاقتصادي الجريء الذي قام به الدولة، كان من المستحيل، المُضي قدمًا في ملفات داخلية مثل التعليم أو الصحة.
العالم كله أصبح يَنظر إلينا بنظرة احترام، وكلنا شهدنا تَغير موقف الإدارة الأمريكية الأخير، بعد تدخل مصر لوقف الحرب في غزة ثم طرح المبادرة الرئاسية لإعادة إعمار القطاع.. من ينظر لمصر حالياً، سيجد دولة ذات شكل ومضمون مختلف في عمرٍ قصير لا يتجاوز سبع سنوات لتكن كافية لتحقيق هذه الأهداف الكبيرة الضخمة، والتي لم نشهد مثلها منذ عشرات السنين.
بَرَزَت إنجازات وزارة التموين والتجارة لصالح المواطن العادي، حيثُ حققتْ وزارة الداخلية عددًا من الإنجازات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث ارتفع نصيب الفرد على بطاقة التموين إلى 50 جنيهاً من خلال رفع الدعم المقدم للمواطنين إلى 86 مليار جنيه سنويًا.. فضلاً عن إنشاء صوامع لرفع الطاقة التخزينية من مليون طن إلى 3.4 مليون طن، إضافة إلى ميكنة كل قطاعات الوزارة لحوكمة التعامل مع المواطنين وإنتاج 95% من السكر المحلي، وتوفير مخزون إستراتيجي يكفي لمده 6 شهور.
وكذلك الأمر في وزارة البترول التي تقود قاطرة النمو الاقتصاد فخلال السنوات السابقة التي مرَّت على مصر تكاتف الشعب مع قيادته السياسية وحكومته متحملين معاً مسئولية بناء الدولة وصمودها في مواجهة تحديات داخلية وخارجية لا تتوقف، فمصر التي واجهت تحديات جِسام في توفير المتطلبات الأساسية من الطاقة بعد عام 2011، أصبح اليوم لديها فائض في الغاز الطبيعي للتنمية والتصدير وتوسعت في مختلف الأنشطة البترولية والبنية التحتية لقطاع البترول والغاز لتضاعف من قدرات الدولة وإمكانياتها في هذا القطاع بشكل غير مسبوق.. ونجح قطاع البترول خلال السبع سنوات الماضية في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الغاز واستئناف التصدير.
وعلى الرغم من جائحة فيروس كورونا، إلا أن القطاع تمكن في العام المالي التالي أيضاً من المساهمة بحوالي 24% من الناتج المحلى الإجمالي.
ـ تم توصيل الغاز لحوالي 1و6 مليون وحدة سكنية بما يمثل حوالي 49% من إجمالي عدد الوحدات التي تم توصيل الغاز الطبيعي لها منذ بدء نشاط توصيل الغاز في مصر عام 1981 (وذلك على مدار 40 عاما) والبالغة حوالي 12و4 مليون وحدة سكنية.
التوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي كان يُشَكِّلْ عبئاً على الموازنة العامة للدولة.
ـ بَدأ قطاع البترول لأول مرة التشغيل الفعلي لأول محطة متنقلة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط لتموين السيارات والمركبات بالغاز الطبيعي المضغوط لتبدأ في تقديم خدماتها من خلال التواجد في مناطق حركة الجمهور، وتتميز هذه المحطة بجاهزيتها لتموين السيارات بطاقة تموين 500 سيارة كل 12 ساعة ترتفع إلى 1000 سيارة يوميا مع إعادة الملء.
أيضا تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل عدد من خطوط الغاز لتدعيم الشبكة القومية للغاز بإجمالي أطوال تبلغ 945 كم وبتكلفة حوالي 12مليار جنيه ويعد أبرزها خطوط الغاز المغذية لمحطات الكهرباء العملاقة التي أنشأتها الدولة في العاصمة الإدارية والبرلس وبني سويف بمعرفة شركة سيمنس.
ووضع الرئيس إستراتيجية لمكافحة الإرهاب: "إحنا مبنخفش وإحنا مبنتهددش"، عبارة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ردًا على تهديد أحد قيادات جماعة الإخوان عندما هدد بأن هناك الآلاف من العناصر التكفيرية على أهبة الاستعداد سوف تقوم بآلاف العمليات الإرهابية لاستهداف قوات الجيش والشرطة والمواطنين إذا ما قررت القوات المسلحة الانحياز للمظاهرات.
هذه العبارة التي كشف عنها الرئيس السيسي، بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، تُؤكِّد أنه كان على علم بحجم التحدي الأمني الذي ستواجهه مصر في حالة انحياز القوات المسلحة لمطالب المتظاهرين بإسقاط نظام حكم المرشد.
سبعة أعوام مرَّت على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجحت خلالها الدولة المصرية في دحر الجماعات التكفيرية والإرهابية سواء في سيناء أو في الوادي والدلتا بل وامتدت أذرع الأجهزة الأمنية المصرية لتوجيه ضربات قوية للعناصر الإرهابية التي كانت تهدد أمنها القومي.
مصر تغيرت خلال السبع سنوات الماضية بشكل كبير، حيث شهدت حركة تطوير وبناء بشكل لافت للنظر، أشاد به العالم كله وأصبح حديث العالم.
وأهم ما يميز السبع سنوات الماضية: - حراك سريع في عملية البناء والتشييد.
- سياسات نقدية ومالية متوازنة.
- تقليل التشوهات في الموازنة العامة.
- زيادة معدلات النمو الاقتصادي.
- السرعة في معدلات الإنجاز للمشروعات بمعدلات غير مسبوقة مصرية أو عالمية.
- التحول الرقمي للاقتصاد (الرقمنة) في مدة زمنية قليلة.
- العمل بشكل متوازن في كافة القطاعات .
- التواجد في أفريقيا بشكل مميز اقتصاديا وسياسيا، عن وضع العلاقات المصرية الإفريقية سابقا.
- عودة مصر لدورها الإقليمي.
- الحفاظ على قوام الدولة المصرية اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.
- وضوح الرؤية والهدف للدولة المصرية من خلال رؤية مصر 2030 .
- التنمية المستدامة التي توضح الأعمال التي سيتم تنفيذها في كافة القطاعات، والمخطط الوصول لها خلال عام 2030 بأن تكون مصر ضمن أكبر 30 اقتصادا على مستوى العالم.
- تطوير العشوائيات والاهتمام بالأسر الأكثر فقراً والأكثر احتياجاً بشكل كبير.
- تم تطبيق المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي، والتي ترتكز على الإصلاح الهيكلي الذي يتم فيه الاهتمام بالصناعة التحويلية، وتوطين التكنولوجيا لتقليل كلفة الاستيراد، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من خلال تخصيص 10% من الأراضي الشاغرة والمرفقة للمشروعات الصغيرة، وتخصيص البنك المركزي 200 مليار جنيه على 4 سنوات لمساندة 350 ألف مشروع صغير.
أما فيما يخص قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فأهم المشروعات مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، والمرحلة الأولى لمشروع التحول الرقمي ببورسعيد، والبدء في المرحلة الأولى من تطوير مكاتب البريد في جميع أنحاء الجمهورية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير مكاتب البريد بعدد ٨٠٠ مكتب بريد في جميع أنحاء الجمهورية، لتقديم الخدمات الحكومية بتكلفة إجمالية ٧٦٦ مليون جنيه.
وأخيراً الرئيس السيسي يوَجِّه بالارتقاء بالعنصر البشري في السكة الحديد وتدريب العاملين بها، خاصةً بعدما شهد القطاع في الفترة الماضية الكثير من الأزمات والحوادث التي كانت بمثابة خط الإنذار لتطوير هذا المرفق الحيوي للبلاد.
من كل قلبي: أعتقد أن كُلنا شهود على هذا العصر ولا يستطيع أحد التشكيك في هذه الإنجازات. فهي إنجازاتٌ على أرض الواقع، وللحديث بقية عن مسألة "الهجرة العكسية" وكشف المزيد من طموحات الدولة المصرية من خلال مقالنا على موقع صدى البلد الموقَّر.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.