ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية التابعة للدولة هاجمت الزيارة السريعة لثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي لتايوان في وقت سابق ووصفتها بأنها "استفزاز خطير" يهدف إلى تأجيج الزعماء "الانفصاليين".
ونشرت صحيفة "جلوبال تايمز"، التابعة لصحيفة الشعب اليومية الصينية، عدة مقالات لاذعة انتقدت زيارة أعضاء مجلس الشيوخ تامي داكويرث وكريس كونز ودان سوليفان لتايوان، ووصفت الزيارة بأنها جزء من "استفزاز محفوف بالمخاطر"، واستنكرت الصحيفة وصف الولايات المتحدة الزيارة بأنها "طلب للوقاية من الوباء" وتوفير لقاحات كوفيد-19 للجزيرة.
وأوضحت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يستعرضون القوة العسكرية الأمريكية من خلال ما يُسمى بـ "تكتيكات السلامي".
وأشارت إلى أنه من المحتمل أن ترد الصين بعمل عسكري إذا استمرت الولايات المتحدة في "تصعيد التوترات عبر المضيق"، وانتقدت الصحيفة على وجه التحديد هبوط المشرعين الأمريكيين في مطار سونغشان في تايوان على متن طائرة عسكرية من طراز سي-17.
ونسبت الصحيفة لعدد من الأكاديميين الصينيين قولهم إن إدارة بايدن تواصل "اختبار الخط الأحمر للصين من خلال تفريغ سياسة صين واحدة بشكل تدريجي"، وقالوا إن الأمريكيين والمسؤولين التايوانيين الساعين إلى الاستقلال يستخدمون ستار "العلاقات الدبلوماسية" لتشجيع الفكر "الانفصالي".
ولفتت "نيوزويك" الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي أشاد فيه مسؤولون تايوانيون وأعضاء من الحزب الديمقراطي التقدمي بزيارة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثة، انتقدت صحيفة "جلوبال تايمز" استخدامهم لطائرة عسكرية، وأوضحت أن ذلك مؤشر على "التعاون العسكري والتبادلات بين الولايات المتحدة وتايوان".
وأوضحت مجلة "نيوزويك" أن صحيفة "جلوبال تايمز" نسبت لخبراء قولهم إنه "يجب أن ترسم الصين خطًا أحمر أكثر وضوحًا بشأن مسألة تايوان..ولا ينبغي السماح للسياسيين والمسؤولين الأجانب الذين تجاوزوا هذا الخط بدخول الصين، ولا يُسمح للشركات الصينية بالتعامل معهم".
وذكرت المجلة الأمريكية أن الصحيفة هاجمت في مقال منفصل، السياسة الخارجية الأمريكية وإدارة بايدن متهمة واشنطن بتحويل مجموعة السبع إلى "جوقة مناهضة للصين ولروسيا".