في مقالٍ له نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الشهيرة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن عن محاور لأهم توجهات إدارته، خاصة والقمة المرتقبة لحلف الناتو ، منتصف الشهر الجاري، والتي سيلتقي فيها بايدن قادة أوروبا، وأيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أكد بايدن على أمر واحد، وهو أن إدارته الحالية لاتسعى للتصعيد مع أي أحد، وإنها تحبذ إقامة علاقات متوازنة أفضل من تصعيدٍ يجر المشكلات، إلا إنه أكد على إنه لن يتوانى عن المواجهة في حال اقتضت الأمور ذلك.
وفي مقاله المطور ، أكد بايدن على أهمية تحالفه مع أوروبا، ورغبته في إقامة علاقات مستقرة مع روسيا.
أما في الجزئية التي تخص الصين، ففضل الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن يلوح بالتصعيد أولًا معتبرًا إن الصين هي المنافس الأصعب لأمريكا.
وقال بايدن، إن إحدى الأولويات ضمن أجندة جولته الأوروبية القادمة تكمن في تعزيز التعاون بين واشنطن وحلفائها لكبح جماح الصين في مجال التجارة والتكنولوجيا.
وحمل بايدن، الحكومة الصينية المسؤولية عن ممارسة "أنشطة خبيثة"، مشددا على أن "تعزيز قدرة الدول الديمقراطية على التنافس وحماية شعوبها من تحديات غير متوقعة" ستتطلب من هذه الدول الاستثمار أكثر في تطوير البنى التحتية.
وأضاف: "ستعرض الديمقراطيات الكبرى في العالم بديلا ذا معايير عالية عن الصين لتحديث البنى التحتية المادية والرقمية والصحية، وهو سيكون أكثر استدامة وداعما للتنمية الدولية".
وحذر الرئيس الأمريكي من أن التكنولوجيات الجديدة تغير صورة العالم بشكل جذري وتكشف عن نقاط ضعف جديدة، لا سيما في المجال السيبراني، وتخلق تحديات جديدة مثل الرقابة السرية بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ودعا بايدن إلى التأكد من أن استخدام وتطوير هذه التكنولوجيات الجديدة سيأتي وفقا لـ"قيم ديمقراطيات العالم" وليس "مصالح المستبدين".
ويقول بايدن بنفس المزاعم التي قال بها سابقه دونالد ترامب، من مسئولية الصين عن تفشي فيروس كورونا، كوفيد في العالم، وقولهم أو تلويحهم بأكثر من ذلك، من إن الصين كانت تقوم بأبحاث في مختبر ووهان للفيروسات، وإن عينات من كورونا، تسربت بالخطأ إلى سوق هونان ، ومنه إلى باقي المدينة، ثم مدن الصين فالعالم.
ومن المرتقب أن يقوم بايدن بجولة أوروبية سيلتقي فيها قادة القارة، كما سيلتقي في إطارها الرئيس الروسي، لبحث سبل التهدئة بينه وبين روسيا.