قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن مبادرة الكشف المبكر على الأمراض المزمنة كانت من أهم المبادرات التي قامت بها الدولة، وذلك لأن تلك الأمراض المزمنة كانت سبب ظهور أمراض أخرى غير واضحة وتكتشف في مراحل متأخرة، وتسبب بالفعل العديد من المشاكل الأخرى، مؤكدا أنه من الممكن أن يصاب الإنسان بالضغط أو السكر لفترة كبيرة دون أن يشعر بتعب، مما يؤدي به إلى الاصابة بأمراض خطيرة، حيث إن أهم سبب رئيسي للفشل الكلوي هو الضغط والسكر غير المنتظمين.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، عبر مكالمته الهاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر التلفزيون المصري، أن المواطن المصري لم يكن راضيًا عن نظام التأمين الصحي السابق، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مقدمي الخدمة، فكان لابد أن يتم تطبيق نظام تأمين صحي شامل يغطي كل المواطنين ويوفر لهم حياة كريمة وراحة نفسية واطمئنان على صحتهم وصحة أسرهم شيء مطلوب جدا، وبدأ تنفيذه بقوة وجودة عالية.
وأشار "تاج الدين"، إلى أن الصحة وقائيا وتشخيصيا وعلاجيا أصبحت مكلفة جدا، ودخل فيها نواحٍ مذهلة وتقنيات حديثة جدا استطاع الأطباء في مصر توطينها، لكنها مكلفة، وبالتالي ليس هناك حل إلا التأمين الصحي الشامل.
وأكد أنه تم البدء في المرحلة لنظام التأمين الصحي الشامل، ومن هنا يجب أن يتغير الفكر ويجب أن تدرك الناس أن النظام الجديد منظومة جديدة وناجحة وذات مستوى رفيع ومختلفة عما كان يعانيه المواطن في التأمين الصحي القديم أو الرعاية الصحية القديمة.
وأوضح، أن عندما يجد المواطن الخدمة جيدة وبجودة عالية ينتقل الكلام من شخص لآخر سيزداد عدد المسجلين في هذا النظام، مؤكدا أن مصر تقترب من القضاء على فيروس سي، خاصة أنه كان مشكلة مزمنة ضخمة جدا، وكانت تقصف بحياة المصريين وبأدائهم وأدت إلى مشكلات مزمنة تجعل الإنسان في حالة من الضعف والهزل وعدم القدرة على الأداء، وكان ينتج عنها فشل كلوي وأمراض خطيرة.