EN
زكاة المال فرض على كل مسلم لديه القدرة على إخراجها فهي كالصلاة والصوم ركن من اركان الإسلام الخمسة، وزكاة المال لها مصارفها الثمانية الفقير والمسكين والعاملين عليها ....، وهناك ما يسمى في الزكاة الفروع والأصول الفروع وهم الأقارب التي يجوز اعطائهم الزكاة ، أما الأصول فهم الذين لا يجوز إعطاء الزكاة لهم وذلك لانهم ملزمون منك في الاساس اي النفقة عليهم واجبة كالأبناء اذا كنت متزوجا والأم والأب .
وفي هذا الصدد ورد سؤال الى دار الإفتاء يقول صاحبه:" ابنتي متزوجة وزوجها يمر بضائقة مالية ولا يستطيع توفير متطلبات المنزل فهل يجوز إعطاء الزكاة لابنتي لتساعد زوجها؟ "
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إعطاء زكاة المال للابنة المتزوجة الفقيرة فيجوز ولا حرج فى ذلك.
وأضاف شلبي، لو كان زوجها فقير فيجوز للأب أن يعطيها من زكاة ماله أما إن كان الزوج غير فقير فلا يجوز ذلك.
وأوضح : أنه يجوز للأب أن يعطيها من زكاة ماله على الراجح من قول العلماء وذلك إذا كان زوجها فقير، أما إذا كان زوجها غير فقير ويعولها ولا يلزم الأب نفقته على إبنته فلا يجوز ان يعطيها من الزكاة ولو أعطاها سيكون المال من باب البر والصلة وليس زكاة .
هل يجوز إعطاء الزكاة لشخص يدخن؟
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، إنه لا يجوز إخراج الزكاة أو الصدقة لمدخن السجائر أو شارب المخدرات؛ لافتًا إلى ضرورة انتقاء الأشخاص الذين يستحقون الزكاة والصدقات.
وأضاف الأطرش، أنه لا يجوز للمتصدق أن يدفع صدقته لشخص يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيستعملها في أمر محرم لأن الذي يستعمل المال في المحرم يعتبر سفيها، وإعطاؤه من المال يعتبر من التعاون على المنكر وقال تعالى: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".
وأوضح رئيس الفتوى الأسبق، أن من دفع ماله إلى المدخن أو المدمن مع علمه بأنه سيستعمله في محرم فهو عاص وآثم وتلزمه التوبة إلى الله تعالى.
وأكد الأطرش، أنه في حالة ما إذا كان هذا الشخص المدخن يعول أسرة ولديه أطفال فمن الممكن لصاحب الزكاة أن يأتي بقيمة المبلغ المخصص للزكاة أو الصدقة طعاما أو ملابس لأطفاله وزوجته أفضل من المال حتى لا يشتري به السجائر.
