EN
قال النجم العالميأحمد عدلي، الأستاذ الدولي، والحاصل على ذهبية بطولة المنطقة الأفريقية في الشطرنج، إن المجهود الذهني والعقلي الذي يتم بذله في مباراة الشطرنج التى تستمر لـ 4 ساعات متواصلة، يعادل لعب 7 ساعات تدريب بدني شاق متواصل، موضحا أن المجهود والضغط الذي يسببه العقل يساعد بشكل كبير على زيادة معدلات الحرق في جسم الإنسان.
مباريات الشطرنج تستمر من 4 إلى 5 ساعات
وأضاف عدلي خلال كلمته بندوة في "صدى البلد"، أنه بعد كل مباراة نحتاج حتما إلى إراحة العقل والخروج من الضغط، قبل تحليل المباراة والتحضير لما هو قادم، مشيرا إلى أن المباراة الكلاسيكية طبقا للوائح قد تستمر من 4 إلى 5 ساعات، وأيضا المباراة الأخيرة مع بطل الجزائر في نهائي أفريقيا استمرت 5 ساعات، وذلك لأن الإحتمالات في الشطرنج كثيرة وتحتاج لحساب كل شيء.
أطول مباراة
وأوضح عدلي أن أطول مباراة لعبها استمرت 7 ساعات، ولكن هذا النظام تم إلغائه، وأيضا مباراته مع بطل العالم الحالي النرويجي مجانس كارلسن في عام 2006، استمرت 5 ساعات وفاز عليه وقتها في بطولة العالم للشباب.
مسلسل Queen's gambit
وأكد عدلي أن أحداث مسلسل "Queen's gambit"، تشبه الواقع إلى حد كبير ولكن تختلف عنه في جزئيتين، هو أن الحبوب المنشطة ممنوعة في الشطرنج، النقطة الثانية أنه لا توجد بنت وصلت إلى هذا المستوى، ولكن باقي الأحداث في المسلسل مثل تأثير المجهود الذهني والعصبي عندما تنام وتنظر إلى السقف وانت نائم، فإننا نتخيل أحداث المباريات وتفكر بها.
8 ساعات تمرين
ولفت عدلي أن التمرين قد يستغرق من 5 إلى 8 ساعات يوميا للتحضير للبطولات الكبيرة، بجانب وجود طاقم للمساعدة والتحليل، ولكن في حالة الأطفال والغير مشتركين في بطولات فيمكن أن يكون التمرين لمدة 3 ساعات على مدار الاسبوع.
وأوضح أن هذا الوقت الكبير من التمرين الذي يستمر إلى 8 ساعات، يرجع لأن الشطرنج فيه أكبر عدد احتمالات في اللعبة الواحدة، حتى أنه يتم اختبار اختراعات الذكاء الإصطناعي على الشطرنج، لأنه يوفر أكبر عدد احتمالات ويقوم اللاعب بالتخيل ورسم سيناريو لكل احتمال وكل خطوة، حتى تصبح سلسلة القرارات واللعبات مثل الشجرة، كل احتمال يتفرع من احتمال سابق.
