تتوالي الإنجازات يوماً بعد يوم على أرض محافظة أسوان ، عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء لتكون دائماً فى أبهى صورها لإستقبال ضيوفها وزائريها .

يلقى صدى البلد الضوء على أحد المشروعات الجارية وهو مشروع التطوير والتجميل الشامل داخل مدينة أسوان والذى يأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتواصل أسوان طريقها نحو التنمية المنشودة ، ولاسيما بأنه تصل تكلفة هذا المشروع إلي 270 مليون جنيه ويضم ميدان المحطة والسوق السياحي وحديقة درة النيل لظهور كافة الميادين والمحاور المرورية بشكل جمالي حضاري، ولتحويل أسوان لبانوراما جمالية وحضارية علي صفحة نهر النيل الخالد

وأقرأ أيضاً:

أوقاف أسوان تواصل افتتاح المساجد الجديدة وسط إجراءات مجابهة كورونا

محافظ أسوان يناشد المواطنين بإستثمار القوافل المتحركة وزيادة المنافذ الثابتة للقاح كورونا

وعن أبرز ردود الأفعال حول تنفيذ هذا المشروع المتكامل قال رجب أحمد - بأن هذا المشروع خلق شكل جميل ، وأعتقد أن أى ضيف سيزور أسوان عقب وصوله إلي ميدان المحطة عبر وسيلة القطار سيرى هذا المنظر الجميل المواجهة لنهر النيل حيث أن تطوير الميدان وما تم إضافته به من لمسات جمالية بإمتداده سيكون له مردود جيد علي المواطن والزائر ، فبالنسبة للمواطن سيجد مكان جديد من الممكن أن يتجول فيه هو وأفراد أسرته ويجلس فيه لما يوجد بالميدان من مقاعد وأمامه نوافير مياه راقصه ومسطحات خضراء بشكل جمالي وحضارى ، وهو ما تم أيضاً في حديقة درة النيل ، ونأمل فى الحفاظ عليها ، والإلتزام بالسلوكيات الإيجابية بها .

أما نورهان حماده فقالت ما نراه فى أسوان شئ جديد ، لم نشهده منذ أيام المحافظ المرحوم سمير يوسف ، وخاصة فى السوق السياحي ، لأنه يتم تطويره وتجميله بشكل وفكر جديد ، حيث أنه يعطي مساحة لعرض منتجات المحلات ، وفى نفس الوقت يمكن للمواطن وأى أحد أن يتجول بالمرور فيه دون أى تكدس أو ازدحام ، وأيضاً نستمتع بكل شئ جميل حيث أننا نقوم بإلتقاط الصور التذكارية فى هذه الأماكن ، وهي ستكون لنا بمثابة متنفس كويس عندما تتجه الأسر للذهاب إليه ، فالمكان أصبح رائع جداً .

فالسوق السياحى القديم والذى تم تغطيته ببرجولات خشبية آمنة وضد الحريق ومرتكزة علي قواعد خرسانية مسلحة ، وتركيب أرضيات بالجرانيت والبازلت ، بجانب تجديد وجهات المحلات عن طريق تجليدها ، وأيضًا تجديد ورفع كفاءة عدد 10 بوابات رئيسية فيه وإنشاء عدد 2 بوابة جديدة ، بالإضافة إلى تجهيز السوق بالكامل بمراوح تهوية بالمياه مماثلة للحرم المكي ، وكذا إنشاء عدد 2 كافية داخل مسار السوق السياحي ، فضلًا عن تطوير وصيانة شبكات البنية الأساسية وخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي والحريق .

كما يضم المشروع تطوير حديقة بلازا درة النيل والتي تضم في وسطها النصب التذكارى للشهداء مدون عليها أسمائهم ، كما سيتم وضع 4 تماثيل للزعماء ورؤساء مصر السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات ، بجانب أبناء أسوان العظام المشير محمد حسين طنطاوى ، واللواء محمد صالح حرب باشا ، علاوة على النوافير والبوابات والأعمدة الديكورية والبرجولات والأرضيات ، ودورات المياه العمومية الحضارية ، مع زيادة نسبة المسطحات الخضراء وظهور الزينة ، وخلق مساحات لإنتظار السيارات .

وفى نفس السياق قال اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بأن الهدف من هذا المشروع الحيوى استعادة المكانة الحضارية لأسوان بإعتبارها أحد أهم المواقع على خريطة السياحة العالمية حيث جارى تكثيف الجهود والإسراع بمعدلات تنفيذ أكبر مشروع حضاري لتطوير وتجميل السوق السياحي القديم وميدان المحطة وبلازا درة النيل بمدينة أسوانلتصبح فى صورتها الجمالية المبهرة التى تليق بتاريخ وتراث المدينة المتميز، وتكون متنفسا، وإضافة جديدة لأهالى المحافظة وزائريها، بجانب ظهور كافة الميادين والمحاور المرورية بشكل جمالى حضارى .

ومن أجل الحفاظ علي مكتسبات ونتائج مشروعات التطوير والتجميل التي شهدتها مدينة أسوان تم تكليف مجموعة من الأفراد والمشرفين بشركة النيل التابعة لإحدى الجهات السيادية والتي ستتولى أعمال الحراسة والأمن والنظافة العامة لحديقة درة النيل وميدان المحطة والسوق السياحي علي مدار الـ 24 ساعة بنوبتجيات ثابتة ، وأيضاً باقى المواقع التي ستشهد التطوير والتحديث تباعاً ، وقد رافق المحافظ اللواء عصام الشربينى ممثل الشركة .

وشدد محافظ أسوان علي ضرورة التعامل بكل حزم وحسم لمنع أي تجاوزات أو خروقات في منظومة التطوير والتجميل وهو الذي لا يتعارض مع حسن المعاملة والتوجيه والإرشاد للمواطنين والزائرين وخاصة خلال فترة التشغيل التجريبي لحين الإفتتاح الرسمي لهذه المشروعات والتي ستضم أيضاً دورات المياه العمومية وجراجات إنتظار السيارات والمحلات الجديدة .

كما أعطى المحافظ توجيهاته إلي أن يكون هناك تنسيق بين الشركة والمحافظة للإبلاغ الفوري عن أي مخالفات من خلال ربط آلية الحراسة والتأمين مع غرفة عمليات المحافظة ومنظومة المراقبة بالكاميرات لسرعة التدخل والتعامل مع الحالات الطارئة ليتم تطبيق ذلك مرحلياً في باقي المواقع المستهدف تطويرها مثل الميادين والحدائق لتأمينها بشكل كامل في ظل مضاعفة أعداد أفراد الأمن والمشرفين مرحلياً وطبقاً للإحتياج الفعلي .