حملت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم ميليشيا الحوثي مسؤولية رفض الانخراط بشكل هادف في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقارب من سبع سنوات في اليمن والذي تسبب في معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني، بحسب بيان للخارجية الأمريكية.
ووفقًا لوكالة سبأ اليمنية،أكد البيان الذى أصدرته الوزارة عقب عودة المبعوث الأمريكي الى اليمن تيم ليندركينج من زيارة السعودية وعمان والإمارات والأردن " ان الحوثيين، يواصلون هجومهم المدمر على مأرب الذي يدينه المجتمع الدولي ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة".
وأشار البيان الى اجتماعات ليندركينج مع قيادات الشرعية لبحث تعزيز العمليات الشاملة التي تمكن مواطني اليمن من مناقشة مستقبل بلدهم وتعضيد الأصوات من أجل السلام.
جدير بالذكر أن اليمن تشهد، منذ عدة أشهر، معارك محتدمة بين الجيش اليمني والمقاتلين الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، والتي تمثل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع الدائر في اليمن بما يقرب 7 أعوام، حيث تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية.
وفى سياق آخر، وجه مجلس الأمن الدولي، رسالة شديدة اللهجة إلى مليشيات الحوثي في اليمن، طالبها فيها بضرورة السماح للمفتشين الدوليين بتفقد ناقلة صافر النفطية، الراسية قبالة سواحل اليمن على الفور، قبل وقوع كارثة تسرب نفطي.
وقال سفير اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، خلال جلسة بمجلس الأمن إن وضع الناقلة ازداد تدهورا وأصبحت الأخطار أكبر من أي وقت مضى، متهماً الحوثيين بالتعنت ورفض كل دعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل المبادرات والجهود لحل هذه الإشكالية.
وأشار السعدي إلى أن أي كارثة ناجمة عن خزان صافر ستطال 15 مليون شخص