قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكثير يعتقد ان قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) وحديث (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) متعارضين، إلا أن العلماء قالوا إن هذه الآية خصصت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي أنعم الله عليه بما لم ينعم على أحد من خلقه وأنعم عليه بالرسالة والقرآن الكريم وبأنه خير العالمين وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة فهذه هى نعم الله عز وجل على رسول الله.
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال « اما بنعمة ربك فحدث - استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان متعارضين ام لا؟»، ولكن أرى أنه ليس معنى ( أما بنعمه ربك فحدث) خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق، فالإنسان أيضًا له حظ منها ويمكن أن يتحدث بالنعمة التى أنعمها الله عليه ولكن بشروط أهمها ألا يكون الإنسان ثرثار وأن يستبين مع من يتكلم فلا يتكلم أمام أحد محروم من هذه النعمة وأن يقولها مع انتفاء الرياء والسُمعة.
وتابع: أما معنى حديث ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) أي أن من رزقه الله بشئ جديد ولكنه لم يتم بعد مثل السفر والزواج والعمل فربما نفوس الآخرين تتحرك نحوه فيحقدوا عليه أو يحسدوه فلا يقول إلا عندما يتحقق، والدليل على ذلك عندما قال سيدنا يعقوب لسيدنا يوسف عليه السلام { يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}.
أدعية شكر الله على نعمه
-«الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، يا ربّى لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا، وتقبّل منّا وأدخانا الجنّة ونجّنا من النّار، وأصلح لنا شأننا كلّه، اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة، اللهمّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز».
-« يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرّحمة، يا صاحب كلّ نجوى، يا منتهى كلّ شكوى، يا كريم الصّفح يا عظيم المنّ يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربّنا ويا سيّدنا، ويا مولانا ويا غاية رغبتنا، أسألك يا الله ألاّ تشوي خلقتي بالنّار، اللهمّ إنّي أسألك الثّبات في الأمر، و أسألك عزيمة الرّشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك ممّا تعلم، إنّك أنت علّام الغيوب، اللهمّ زدنا ولا تَنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارض عنّا، اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، الحمد لله ربّ العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبّر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم، وجمّل الليل بالنجوم في الظُلَمّ».
- «الحمد لله ربّ العالمين، الّذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر. الحمد لله ربّ العالمين، صاحب العظمة والكبرياء، يعلم ما في البطن والأحشاء، فرّق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء، فسبحانك يا ربّ الأرض والسماء».
- «الحمد لله ربّ العالمين، يُحب من دعاه خفيًا، ويُجيب من ناداه نجيًّا، ويزيدُ من كان منه حيِيًّا، ويكرم من كان له وفيًّا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيًّا. الحمد لله ربّ العالمين، الّذي أحصى كلّ شيء عددًا، وجعل لكلّ شيء أمدًا، ولا يُشرك في حُكمهِ أحدًا، وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا».
- «الحمد لله ربّ العالمين، الّذي جعل لكلّ شيء قدرًا، وجعل لكلّ قدرِ أجلًا، وجعل لكلّ أجلِ كتابًا. الحمد لله ربّ العالمين، حمدًا لشُكرهِ أداءًولحقّهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءًولفضلهِ نماءًولثوابهِ عطاءً. الحمد لله ربّ العالمين، الّذي سبّحت له الشمس والنجوم الشهاب، وناجاه الشّجر والوحش والدّواب، والطّير في أوكارها كلُ ُ له أواب، فسبحانك يا من إليه المرجع والمآب».
-« سبحانك يا ربي ولا يُقال لغيرك سُبحانك، انت عظيم البرهان، شديد السلطان، لا يُعجزكَ إنسُ ولا جان، سبحانك يا رب، اسمُك خير اسم، وذكرُك شفاءُ للسُقم، حبُك راحةُ للرّوح والجسم، فضلُكَ لا يحصى بعدِّ أو عِلم».