قال الدكتور مجدى بدران ، عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة، أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا اندلعت فى مصر منذ بداية شهر إبريل ، ولكنها تحت السيطرة حتى الآن.
أضاف مجدي بدران في تصريحات لـ صدى البلد، أن مصر بدأت تتخطي ذروة الموجة الثالثة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، و مصر تستبسل فى معركة كورونا بكفاءة واحترافية بفضل دعم ومتابعة القيادة السياسية، وتوفير كافة متطلبات مواجهة الأزمة، تعاون الإعلام الوطني فى رفع الوعى المجتمعي بخطورة جائحة كورونا ، الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبسالة الجيش الأبيض، تطعيم الفئات المستهدفة بكوفيد-19 من الأطقم الطبية وذوى الأمراض المزمنة و العاملين بالسياحة.
أشار خبير المناعة الدكتور مجدى بدران إلي أن الأسبوع الأخير شهد 4 مؤشرات إيجابية، هم:
1. انخفاضً في الأعداد الكلية للإصابات
2. انخفاض في عدد الحالات التي تحتاج إلى الاحتجاز المستشفيات
3. انخفاض في عدد الحالات التي تحتاج للرعاية المركزة
4. انخفاض في عدد الحالات التي تحتاج التنفس الصناعي
وقال الدكتور مجدى بدران: "أي تقاعس عن التدابير الوقائية قد يسبب زيادة مطردة فى أعداد اصابات كورونا من جديد، مثل ما حدث في رمضان وعيد الفطر من تراخى جماهيري تمثل فى غياب الكمامة فى الأماكن العامة و عدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي و غياب غسل الأيدي. لو تم عقد حفلات وتجمعات و غابت الكمامة من الشارع المصري ، ربما تتضاعف الأرقام"
وتابع خبير المناعة الدكتور مجدى بدران ان تفاعل الجماهير مع جهود الحكومة يرغم منحنى كورونا على الهبوط فى غضون فترة أسبوعين لأن فترة حضانة الفيروس من يومين لأسبوعين .فترة الحضانة هى الفترة ما بين دخول الفيروس الجسم و ظهور الأعراض .
دور المواطن خلال الموجة الثالثة لـ كورونا
يمكن للمواطن البسيط أن يكون له دور في الحد من اندلاع الموجة الثالثة لكورونا بسهولة لو طبق هذه خطوات :
١-غسل الأيدي بالماء والصابون لما لا يقل عن ٢٠ثانية قبل لمس الأنف أو الفم أو العين أو بعد لمس الأسطح.
٢-الابتعاد الجسدي عن الآخرين.
٣-ارتداء الكمامة خارج المنزل ، وداخله فى حالة وجود حالات كورونا عزل منزلى أو استقبال آخرين سواء أقارب أو أصدقاء أو غرباء .
٤-تجنب التواجد فى أماكن مزدحمة أو مع أفراد بلا كمامات.
٥- التعافي من كورونا ليس عذرا للتخلى عن التدابير الوقائية ، فالعدوى يمكن أن تتكرر أكثر من مرة ، وهناك شباب ماتوا في أكبر دول العالم فى العدوى الثانية أو الثالثة .
الكرة الآن في ملعب المواطن ، و عليه ألا يكرر الأخطاء السابقة وعدم الدخول فى السيناريو الهندي أو الأمريكي للكورونا ،و النجاة في الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية .
اللقاح لا يعطي حماية 100%، ولكنه يخفف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة، و يقلل من من الحاجة للدخول فى المستشفيات ، ويقلل معدلات الوفاة من كورونا بشكل ملحوظ.
تخطت أعداد حالات الكورونا الجديدة الألف حالة يوميا منذ ٢٧ إبريل ، مع زيادة في أرقام الإصابات المعلنة حتى يوم 15 مايو من جانب وزارة الصحة وزيادة غير معلنة، مع زيادة في الحالات التي تحتاج دخول المستشفيات وتحتاج لأجهزة تنفس صناعي ورعايات مركزة.
أما حاليا هناك انخفاض فى أعداد الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا ، ولا حظنا زيادة الوعى نسبياً بالتدابير الوقائية منذ يوم ١٥ مايو وهو يوم ذروة الموجة الثالثة حتى الأن الذى سجل 1203،ثم بدأت الأعداد فى الهبوط و سجلت مصر بالأمس ٩٣٢.