أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات الدكتور سلطان بن أحمد الجابر،عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والصين، خاصة في مجال الابتكار في القطاعات الحيوية والمستقبلية التي تشكل ركيزة أساسية لاستراتيجية الإمارات للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وشدد وزير الصناعة الإماراتي - وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية- اليوم الجمعة، على ضرورة اقتناص الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التغيير الإيجابي المنشود في حياة البشر، موجهاً دعوة مفتوحة إلى جميع المستثمرين والصناعيين للاستفادة من الفرص التي تقدمها حملة "اصنع في الإمارات".
وأشاد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها عن بعد خلال "منتدى بوجيانغ للابتكار" المنعقد في مدينة بوجيانغ الصينية، بالعلاقات المميزة بين البلدين والتي أثمرت إنجازات نوعية عالمية، خاصةً في مواجهة فيروس كورونا وتطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والتي كان للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدور الأكبر فيها.
وأعرب الدكتور سلطان الجابر عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلته العلاقات بين البلدين ، والتطلع المشترك إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة، خاصةً وأن البلدين يتشاركان النظر إلى الابتكار باعتباره أحد العناصر الرئيسية المحركة للتقدم والازدهار.
وأوضح أن الصين طورت لقاحاً في وقت قياسي وقامت الإمارات بتوزيعه على السكان على نطاق واسع وسجلت نجاحاً كبيراً يتمثّل في الوصول إلى أعلى معدل تلقيح في العالم.
وأشار إلى أن التعاون بين الإمارات والصين في مجال الطاقة الشمسية، أثمر عن إنشاء أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم وهي محطة نور أبوظبي التي تمتد على مدى ثمانية كيلومترات وتضم 3.2 مليون لوحاً شمسياً ستنتج 1.2 غيغاواط من الطاقة النظيفة، كما يستعد البلدان لإنجاز عالمي جديد في هذا السياق مع محطة الظفرة للطاقة الشمسية التي ستكون ضعف حجم محطة نور أبوظبي وستوفر الطاقة بأدنى تعرفة عالمياً بواقع 1.35 سنتا لكل كيلوواط/ساعة.
وتحل دولة الإمارات ضيف شرف في دورة هذا العام من المنتدى الذي ينعقد تحت عنوان "الابتكار من أجل حياة أفضل للبشرية"، علماً أن عام 2021 يوافق ذكرى مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الإماراتية – الصينية التي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة من خلال الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.