- فتاوى تشفي الصدور
- هل يجوز إخراج زكاة المال في صورة ملابس أو طعام
- هل المرض عقوبة من الله؟
- هذا ما عليك فعله لو سمعت أحدا يغتاب آخر
- هل يجوز أن نقول مدد يا رسول الله؟
- هل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة؟
- هل لمس الكلب ينقض الوضوء؟
نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددًا من الفتاوى والأحكام التي تشغل أذهان الكثير، نستعرض أبرزها في التقرير التالي:
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الأصل فى إخراج الزكاة أن تكون مالًا، فالزكاة تخرج من جنسها أموالا.
وأضاف شلبي، خلال فتوى مسجلة له، ردا على سؤال مضمونههل يجوز إخراج زكاة المال في صورة ملابس أو طعاما؟ أن من يريد أن يقدم الزكاة مالا وبعضها الآخر أشياء يحتاجها الفقراء فله أن يفعل ذلك ولكن ينوى بها الزكاة مثل تجهيز عروس فقيرة أو مساعدة أحد فى شراء ما يحتاجه فيجوز ولا مانع، ولكن تنوى أن يكون هذا من زكاة المال ويكون هذا استثناء خروجا من الخلاف، فحيثما اضطررنا إلى ذلك نفعل ولا حرج وحيثما كان الإنسان لا يوجد ما يرجى إلى ذلك فله أن يعطي الفقراء المال فى أيديهم وكل شخص أدرى بحاجته.
وتابع: “من أراد ان يشتري ملابس للفقراء أو أن يقدم لهم أطعمة بدلًا من أن يخرج الزكاة مالًا، فلا مانع من هذا بشرط أن يكونوا فى حاجة إلى هذه الملابس والأطعمة، ولا يذهب ليشترى هذه الأشياء من غير أن يكونوا فى حاجة إليها، فقد يعطي لهم طعاما وربما هم فى حاجة للمال، فعليه أولًا أن يرى ما يحتاجونه سواء أكان طعاما أو مالا أو ملابس”.
وأشار إلى أن الأصل خروج الزكوات من جنس المزكى عنه، فزكاة المال تخرج مالًا، إلا أن الإمام أبو حنيفة أجاز إخراج القيمة فى الزكوات وهذا هو المفتى به فى دار الإفتاء، ولكن فى زكاة الفطر يجوز أن تخرجها مالا.
فيما قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية إنه لا يمكن أن نجزم بأن المرض عقوبة من الله تعالى لعباده، مشيرا إلى أنه لو عاقبك الله ما كفر عنك ذنبك ولما رفع درجتك.
وأضاف الدكتور مجدي عاشور، في البرنامج الإذاعي "دقيقة فقهية" ردا على سؤال شخص يقول: “هل المرض عقوبة من الله للعبد؟”: “إذا ابتلى الله الإنسان بالمرض فقد ذكرك ويريد أن يخفف عنك، فيقول المولى فى الحديث القدسي: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا بن آدم استطعمتك فلم تطعمني. فقال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا بن آدم، استسقيتك فلم تسقني. قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه؟ أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي”.
ثم قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب على الإنسان إذا سمع أحدًا يغتاب آخر أن ينهاه وإن لم يستطع يفارق المجلس.
ونوه الشيخ أحمد ممدوح، فى إجابته عن سؤال: «ماذا أفعل إذا سمعت شخصًا يغتاب آخر؟»، أن لا يشترط أن ينهى الإنسان صراحةً من يقوم بالغيبة فى حق غيره؛ فلا يقول له «لا» صراحةً.
وتابع أمين الفتوى: "بل يمكن للشخص عندئذ أن يذكر مساوئ الغيبة للمغتاب ويقول له على سبيل المثال: ( إن فيه من الحسنات كذا وكذا، لا داع لذكر مثل هذا الكلام)؛ وذلك للفت نظر من يتحدث أنه على خطأ.
ثم ورد سؤال مضمونه: هل يجوز أن نقول: مدد يا رسول الله؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر فيديو مسجل له عبر يوتيوب.
وأجاب "عثمان" أنهيجوز أن تقول مدد يا رسول الله فيأتى المدد من الله ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وورد سؤال آخر: “هل ممكن أصلي بأية واحدة بعد الفاتحة؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وذلك خلال فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأجاب على جمعة فى فيديو له، أن الشافعية يقولون بالجواز حتى لو ببعض آية، فمن الممكن أن يقرأ الإمام سطرا أو سطرين من آية الدين وهى أكبر آية فى الدنيا بسورة البقرة.
وحكى موقفا لرجل قديما كان يدعى "حب الرمان"، منوها إلى أنه كان يصلي الضحى مائة ركعة ويقول بعد قراءة سورة الفاتحة قوله تعالى: "مدهامتان"، ويركع فصلاته هذه صحيحة.
وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن لمس الكلب أو لعابه لا ينقض الوضوء لأن الطهارة إذا ثبتت بمقتضى دليل شرعي فلا يمكن رفعها إلا بدليل شرعي، ولا دليل في النقض من مس الكلب أو لعابه لذلك لم يذكره العلماء في نواقض الوضوء.
وأضاف شلبي فى إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاتي وقراءة القرآن لأنني أتعامل مع كلاب حراسة؟»، أن قراءة القرآن والصلاة لا حرج بهما فيجب عليك أن تتوضأ وتصلى ولكن الإشكال لديك فى مسألة الكلاب، حيث قال كثير من المشايخ أن الكلاب طاهرة وهذا على المختار للفتوى وهو ما عليه فقهاء المالكية.
وأشار إلى أن لمس الكلب لا ينقض الوضوء وكذلك لا ينقل إليك النجاسة فيمكن أن تلمسه ولا حرج فى ذلك وستكون الصلاة صحيحة.