قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية إنه لا يمكن أن نجزم بأن المرض عقوبة من الله تعالى لعباده ، مشيرا إلى أنه لو عاقبك الله ما كفر عنك ذنبك ولما رفع درجتك.
وأضاف "عاشور" في البرنامج الإذاعي "دقيقة فقهية" ردا على سؤال شخص يقول: "هل المرض عقوبة من الله للعبد" ؟ . : إذا ابتلى الله الإنسان بالمرض فقد ذكرك ويريد أن يخفف عنك، فيقول المولى فى الحديث القدسي: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا بن آدم استطعمتك فلم تطعمني. فقال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا بن آدم، استسقيتك فلم تسقني. قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه؟ أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي.
هل الإصابة بمرض خطير تكفير للذنوب
ورد الى دار الإفتاء عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك ، سؤال يقول صاحبه: " هل الإصابة بمرض خطير تكفير للذنوب " ؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، قائلا: "إن إصابة الإنسان بمرض خطير يكون تكفير ذنوب له ورفع درجات".
هل الابتلاء عقوبة من الله على العبد
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الابتلاء الذي ينزل بالعبد ليس بالضرورة عقوبة عن فعل ذنب ما، ولكنه اختبار من الله تعالى غرضه رفع الحسنات وغفران السيئات، لافتا إلى أن أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
وأضاف "جمعة " في إجابته عن سؤال مضمونه "هل الابتلاء عقوبة من الله على العبد ؟ "، إن الابتلاء نوع من انواع مراد الله عز وجل في خلقه كما في قوله تعالى " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ".
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عقوبة الله للعبد تأتي بارتكابه المعاصي وترك فرائض الله، مشيرا إلى أن المسلم إذا جاهر الله تعالى بالمعصية، فإن الله عز وجل ينزل عليه عقوبة ولكن عقوبة الله للعبد قد تكون بها فرصة ثانية له ليراجع نفسه ويقلع عن المعاصي ويتوب إلى الله تبارك وتعالى.
ما هي الحكمة من المرض؟..سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. ورد ممدوح، قائلًا:نحن في دار ابتلاء والابتلاء يرفع الدرجات،وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث الصحيحة في هذا الشأن منها ما قاله عليه الصلاة والسلام: ((أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل)).
وتابع: قوله عليه الصلاة والسلام أيضا: ((عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له))،ومما ورد في الأحاديث في الصبر على البلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة)).
أجر الصبر على الابتلاء
أكدت دار الإفتاء في بيان سابق لها عبر صفحتها الرسمية ، أن الصبر على البلاء يجعل النفس مُطمئنة محتسبة غير كارهة لما نزل بها.
وأضافت ، أن الابتلاءات تأتي لرفع الدرجات، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «.. يبتلى الرَّجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقة، ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتَّى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة» رواه الترمذي.
ونصحت من يعاني الضيق، قائلة: «إذا ضاقت عليك دنياك، فتذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كان أشد الناس ابتلاء، ورغم ذلك لم يُرَ إلا مبتسمًا، فرحًا بمعية الله، مكتفيًا به عمن سواه، «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».