فقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منصبه الذي استمر فيها علي مدار 12 عاما، بعد ان تحالف خصومه السياسيين من أحزاب اليمين والأحزاب العربية بهدف التخلص من "بيبي" وهو لقب نتنياهو المعروف.
تمكن يائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد" او "هناك مستقبل" الإسرائيلي، من الإطاحة بـنتنياهو وذلك وبعد أن اختاره الرئيس الإسرائيلي، المنتهي ولايته رؤوفين ريفلين.
وسيتبادل نفتالي بينيت ويائير لابيد تولي منصب رئيس الوزراء، بواقع عامين لكل منهما وسيتولى بينيت المنصب أولا، ثم يخلفه شريكه في التحالف لابيد.
يائير لابيد:
ويائير لابيد نجم تلفزيوني سابق، بدأ عمله في صحيفة "معاريف"، وبعدها انتقل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" هي الأوسع انتشارا بين الصحف العبرية ما سمح له أن يصبح اسمه معروفا في إسرائيل.
وكان لابيد يمارس الملاكمة كهاو، ويتدرب على الفنون القتالية، كما كتب روايات بوليسية ومسلسلات تلفزيونية، وألف وأدى أغنيات، ولعب حتى أدوارا في أفلام.
وحقق لابيد أكبر جمهور له خلال برنامجه التلفزيوني الحواري واستطاع لابيد الليبرالي العلماني، من رص صفوف الوسط، فيما يلقى تنديدا في أوساط اليهود المتشددين.
اعتزل لابيد العمل في التلفزيون عام 2012، لتأسيس حزبه "يش عتيد" او "هناك مستقبل" وخاض الانتخابات التشريعية السابقة في مارس 2020 ضمن الائتلاف الوسطي "كاحوال لافان" بزعامة الجنرال، بيني جانتس وزير الجيش الإسرائيلي الحالي، غير أنه انسحب منه بعد إبرام جانتس اتفاقا مع حكومة نتنياهو، ما أدى إلى تراجع التأييد لجانتس فيما أصبح لابيد زعيم المعارضة.
وواصل يائير لابيد مسيرته السياسية، خصوصا بعدما كلفه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين رييفلين، بتشكيل الحكومة المقبلة، بعدما أخفق نتنياهو في المهمة، حيث أن حزب لابيد الوسطي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية في 23 مارس، حاصدا 17 مقعدا نيابيا.
من جانيه، يهدف لابيد وبشكل علني إلى طرد رئيس الوزراء نتنياهو، الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل، من منصبه بعدما وجهت إليه التهمة في قضية فساد، إذ تلقى لابيد، دعم رئيس حزب "يمينا" الإسرائيلي اليميني، نفتالي بينيت، حيث أعلن الأخير انضمامه إلى معسكر رئيس حزب "يش عتيد".
نفتالي بينيت:
بدأ بينيت مشواره السياسي كحليف مقرب من بنيامين نتنياهو، إذ عمل معه كمستشار، وكبير مساعديه، ورئيس أركان الجيش كما تولى وزارتي التعليم والدفاع في حكومات نتنياهو في السنوات الأخيرة.
وبينيت سياسي يميني متشدد وهو أقرب أيديولوجيا إلى نتنياهو كما أنه أكثر تشددا في بعض الأمور من نتنياهو نفسه.
ويرفض بينيت صراحة إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة وقبل انخراطه في العمل السياسي في مطلع الألفية الجديدة، كسب الملايين من عمله في مجال التكنولوجيا.
وبينيت هو زعيم لحزب سياسي يميني اسمه يمينا، الذي أتى في المركز الخامس في الانتخابات الأخيرة بواقع سبعة مقاعد، لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة.
ووقع خلاف بين بينيت ونتنياهو في أواخر العقد الأول بعد عام 2000، بعد أن ترك نفتالي منصبه ككبير مساعدي نتنياهو.
واستمرا في العمل معا في الحكومات الائتلافية المتعاقبة على الرغم من الخلاف بينهما. وشغل بينيت العديد من المناصب الوزارية، كان آخرها منصب وزير الدفاع.
ويتحدث بينيت الانجليزية بطلاقة، وهو شديد الاهتمام بالإعلام، وعادة ما يظهر في المحطات التليفزيونية الأجنبية ليدافع عن سياسات إسرائيل.