تستعد شركة أرامكو السعودية للعودة إلى أسواق رأس المال العالمية بـ صكوك من شأنها أن تساعد في تمويل التزام بتوزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطة.
واختارت أكبر شركة للطاقة في العالم حوالي 15 مصرفاً لإدارة عمليات بيع الديون الإسلامية، أو الصكوك، التي يمكن أن تحدث هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وقال أحد المصادر، إن أكبر شركة نفط في العالم قد تسعى لجمع نحو 5 مليارات دولار.
وأوضحت المصادر، أن أرامكو تدرس بيع صكوك بالدولار والعملة المحلية. فيما لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد وقد تؤجل الشركة الصفقة إذا تدهورت ظروف السوق.
وتدرس العديد من شركات الطاقة الحكومية الأخرى في الخليج أيضاً طرح سندات الدولية. حيث قد تصدر قطر للبترول سندات بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار في الأسابيع المقبلة، بينما تسعى شركة تنمية الطاقة العمانية لجمع حوالي 3 مليارات دولار.
ارتفعت أرباح أرامكو السعودية في الربع الأول وسط انتعاش في أسواق النفط والغاز العالمية، على الرغم من أن التدفق النقدي الحر ظل منخفضاً للغاية لتغطية توزيعات أرباحها الفصلية البالغ قيمتها 18.75 مليار دولار.
يأتي ذلك، فيما تضاعف سعر النفط، والذي يعد شريان الحياة في المملكة العربية السعودية، منذ أكتوبر إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل مع قيام الاقتصادات الرئيسية بتلقيح مواطنيها وإعادة فتح الاقتصاد. كما كان الارتفاع مدعوماً أيضاً بسياسات تحالف أوبك +، والذي تعد المملكة العربية السعودية عضواً رئيسياً فيه، عبر تخفيض المعروض النفطي.
وارتفع معدل المديونية - وهو مقياس للديون كنسبة مئوية من حقوق الملكية - من سالب 5% في أوائل عام 2020 إلى 23% بحلول مارس من هذا العام، وهو أعلى من الحد الأقصى الذي فرضته الشركة والبالغ 15%.
كما من المقرر أن يرتفع الإنفاق الرأسمالي هذا العام إلى 35 مليار دولار.
وكانت الشركة التي تتخذ من الظهران مقرا لها والمدرجة في البورصة السعودية آخر دخول في أسواق الدين العالمية في نوفمبر، حيث جمعت 8 مليارات دولار من السندات التقليدية بآجال استحقاق تتراوح بين 3 سنوات و50 سنة.