تسببت ممارسات ميليشيا الحوثي غير المسؤولة فى حرمان آلاف اليمنيين في شمال اليمن من التلقيح ضد وباء فيروس كورونا، رغم احتياجهم الشديد لإنجاز معاملات السفر، والتعامل مع المرضى المصابين.
ودفع رفض مليشيات الحوثي استلام لقاح كورونا آلاف المواطنين في مناطق سيطرتها للتوجه للمناطق اليمنية التي تخضع للحكومة المعترف بها للحصول على التطعيم ما شكل عبئًا إضافيًا على مراكز التطعيم في المناطق المحررة.
وبحسب مواقع خليجية، قال نائب مدير مكتب الصحة العامة في محافظة مأرب، شرقي اليمن، الدكتور أحمد العبادي: إن عملية التطعيم ضد فيروس كورونا توقفت في مأرب؛ نتيجة نفاذ الحصة المخصصة للمحافظة، خلال 4 أيام فقط.
وأشار الدكتور العبادي إلى أن وزارة الصحة اليمنية صرفت لمحافظة مأرب 16 ألف جرعة لقاح مخصصة للكادر الصحي بالمحافظة وكبار السن فوق 60 سنة وذوي الأمراض المزمنة.
أضاف أن الكمية المخصصة للمحافظة من اللقاح نفدت خلال الأيام الأولى من تنفيذ الحملة؛ مرجعاً السبب إلى إقبال مواطني المناطق الخاضعة للحوثيين الراغبين في السفر عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية، الكبير على التطعيم.
وأشار العبادي إلى أن الإقبال الكبير على التعليم شكل عبئًا إضافيًا على ما يقارب 170 عاملاً صحياً يشاركون في تنفيذ الحملة بين فرق ثابتة ومتحركة في عموم المديريات.
ونوه إلى أنه تم إبلاغ وزارة الصحة بنفاد الكمية المخصصة للمحافظة، وتم الرد باعتماد 10 آلاف جرعة في طريقها من مدينة عدن إلى محافظة مأرب.
ونفى العبادي نفياً قاطعاً صحة الأنباء التي ترددها بعض وسائل الإعلام، بأن مكتب الصحة بمحافظة مأرب قد فرض أخذ مبالغ مالية من المواطنين مقابل تطعيمهم.
يأتي ذلك الإقبال الكبير للحصول على لقاح كورونا في محافظة مأرب؛ نظراً لمنع مليشيا الحوثي التطعيم في المحافظات الشمالية التي تخضع لسيطرتها، ولجوء المواطنين إلى محافظة مأرب للتطعيم.