قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الفطر الأبيض .. مرض جديد يرعب العالم .. فما حكايته

كورونا خطر يتهدد الهند والعالم
كورونا خطر يتهدد الهند والعالم
×

لم تكتف الهند بأن تكون أكثر دول العالم في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد لتضيف إلى رصيدها، أوبئة جديدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بين مدنها.

وبعد ظهور حالات كثيرة لمرض الفطر الأسود القاتل، تطالعنا التقارير العالمية، بتحذيرات من مرض الفطر الأبيض، وكأن العالم لم يكتف من كورونا وسلالاتها المتحورة في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل والهند وغيرهم.

الفطر الأبيض بعد الأسود

وبرصد التقارير التي تتحدث عن الفطر الأبيض، تقول أصل حكاية الفطر ، إنه تم التعرف على المكورات العنقودية الذهبية لأول المكونة للفطر الأبيض من فترة ليست بالبعيدة ، منذ فقط 10 سنوات ، وتحديدًا في عام 2009.

وبعد أبحاث عدة، خرج الباحثون ليقولوا إن الفطر الأبيض تظهر خطورته في التهابات قوية مقاومة للأدوية المتعددة للمرضى في المستشفيات وإنه له معدلات وفيات عالية.


وكانت بداية ظهور الفطر مجددًا مع دخول مريض في منتصف العمر، مصاب بكوفيد 19 إلى وحدة العناية الفائقة في مستشفى بمدينة كلكتا شرقي الهند في شهر مايو المنتهي .

ومع تدهور حالته، وُضع تحت جهاز التنفس الاصطناعي وأُعطي منشطات الستيرويد التي تُعد علاجاً منقذاً لحياة مرضى كوفيد 19 وأمراض أخرى خطيرة وحرجة.

بيد أن خبراء يقولون إن عقار الستيرويد يقلل من مناعة الجسم ويرفع مستويات السكر في الدم أيضاً.

وبعد قضاء فترة طويلة في وحدة العناية المركزة تعافى المريض وكان جاهزاً للعودة إلى منزله عندما اكتشف الأطباء أنه مصاب بنوع من الفطريات المقاومة للأدوية والقاتلة.

أكثر الجراثيم فتكًا في العالم

وتوصف فطريات كانديدا أوريس (التي تسبب ما يعرف بداء القلاع أو البقع البيضاء)، والتي تم اكتشافها منذ أكثر من عقد من الزمن، بأنها واحدة من أكثر جراثيم المستشفيات رعباً في العالم.

وهي تصيب مجرى الدم وتعد من أكثر الجراثيم التي يتم اكتشافها بشكل متكرر في وحدات العناية حول العالم، إذ تبلغ نسبة الوفيات جراء الإصابة بها نحو 70 %.

سر ظهور الفطريات القاتلة الأسود والأبيض وغيرهما

ويقول أوم سريفاستافا، وهو أخصائي في الأمراض المعدية في مومباي: "نشهد زيادة في عدد المرضى المصابين بهذه العدوى خلال الموجة الثانية من كوفيد 19، وثمة العديد من المرضى في وحدات العناية الفائقة وكثيرون منهم يتناولون جرعات عالية من الستيرويد. وربما هذا هو السبب في ارتفاع نسبة الإصابات بها".

عندما اجتاحت الموجة الثانية الهند، وباتت وحدات العناية المركزة ملئى بالمصابين في حالات خطيرة، لاحظ الأطباء ارتفاعاً في مجموعة من الإصابات الفطرية الخطيرة.

وذكر المختصون إنه ، كان هناك تفشي لداء الفطار العفني (ميوكومايكوسيس) أو ما يعرف بالفطر الأسود، وهي عدوى خطيرة نادرة ، تصيب الأنف والعين، والدماغ في بعض الأحيان.

وقد سجلت بالفعل نحو 12000 حالة إصابة بها وما يزيد عن 200 حالة وفاة جراء الإصابة بها.

وأبلغ الأطباء عن ارتفاع حالات العدوى الفطرية القاتلة لدى مرضى كوفيد 19، ومعظمها تصيب المرضى بعد أسبوع أو 10 أيام من إقامتهم في وحدة العناية المركزة.

نوعي الفطريات الأشد فتكًا

وثمة نوعان من فطريات "كانديدا" هما، "أوريس" و"ألبيكانس"، وكلاهما يمكن أن يكون قاتلا للبشر.

أما ما يعرف بالرشاشيات "اسبيرجيلس"، فهو نوع آخر من مجموعة الفطريات التي تؤثر على الرئتين، وقد تكون قاتلة هي الأخرى.


ومن بين أكثر من خمسة ملايين نوع من الفطريات، تعد فطريات "كانديدا" و "اسبيرجيلس" (الرشاشيات)، هما المجموعتان الرئيسيتان اللتان تسببان بوفيات كثيرة بين البشر.

وفطريات كانديدا يمكن أن توجد على العديد من الأسطح، مثل ستائر الحمامات وشاشات الكمبيوتر وسماعات فحص الأطباء وحواجز السكك الحديد وغيرها.

ويقول الأطباء إن هذا النوع من الفطريات (كانديدا أوريس) يسبب في كثير من الأحيان، عدوى تنتشر في مجرى الدم، لكنها قد تصيب الجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي والأعضاء الداخلية، فضلا عن والجلد أيضاً.

وبالمثل، تظل الرشاشيات (اسبيرجيلس) في البيئة وغالباً ما توجد على أسطح أنظمة التدفئة المركزية أو مكيفات الهواء.

كوفيد عامل الظهور الأخطر لهذه الأمراض

وتساعدنا مناعة أجسامنا، في الوضع الطبيعي، في منع دخول الجراثيم الفطرية إلى الجهاز التنفسي.

ولكن في حالات مرضى كوفيد 19، تمكنت هذه الفطريات من دخول الجهاز التنفسي بسبب الأضرار التي لحقت فعلياً بالجلد وجدران الأوعية الدموية وبطانات أخرى في المجاري التنفسية التي تسببَ بها فيروس كورونا.

ويقول الأطباء أن انخفاض السيطرة على العدوى جراء ازدحام وحدات العناية المركزة بالمرضى في فترات الوباء يعد سبباً رئيسياً في هذه الحالة.