فتاوى تشفي الصدور
حكم من يكذب لتفادي مشكلة رغم أنه يصلي ويقرأ القرآن
الحكم الشرعي في قول “البقية في حياتك” في العزاء
التصرف الشرعي حال الشك في عدد ركعات الصلاة
سرح وهو يصلي .. فهل عليه سجود سهو؟
علي جمعة يوضح معنى حديث الصدقة تطفئ نار الرب وتدفع ميتة السوء
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددًا من الفتاوى والأحكام التي تشغل أذهان الكثير، نستعرض أبرزها في التقرير التالي..
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الكذب إذا كان ١ سيبعد مشكلة توقع بين الناس فهو جائز.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه فى أحد الدروس الدينية، أنه أجيز ما يسمى ظاهرا الكذب في ثلاث، المبالغات بين المرأة والرجل في المدح والحب، وفي الحرب لأن الحرب خدعة، والكذب في هذه الحالة يهدف إلى حماية الوطن وتضليل العدو، وعند الإصلاح بين الناس، يمكن استخدام الكذب للصلح بينهما.
اما عن حكم قول “البقية فى حياتك” في العزاء؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال برنامج ولا تعسروا المذاع عبر القناة الأولى.
وردّ “الورداني”، قائلاً: إن البقية في حياتك تعني أن الحياة ممتدة، فنقولها لمن فقد عزيزًا عليه أن الحياة ممتدة، أي استمر لأن الحياة باقية، وهو عمل بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم حسبما يقول الورداني.
وتابع: الرسالة التي يرغب في توصيلها من يقول ذلك هو أن الحياة ممتدة وأن التمسك بحب الحياة عبادة، فلو استمر بالعمل الصالح يجعل الحياة ممتدة ويكون بذلك يحقق مراد الله منه، فاستمرار العمل الصالح يكون امتدادًا بينه وبين من يحب، "لذا كان المسلمون جميعًا تكون مقابرهم في وسط المدينة لأنهم يعرفون أن أحبابهم انتقلوا لحياة أخرى وبينهم صلة تتمثل في الهدايا التي يرسلونها إليهم".
وأشار إلى أن هذه من سمات حياة المصريين أنهم يحبون الحياة، فيواسونه بأن يتمسك بحب الحياة، وأن من فقد لم يصبح عدمًا بل له حياة أخرى، وهناك استمرار للحياة بينه وبين من فقد، "بس في ناس مش عاوزين يفهموا دا.. بيضعوا العادات المتصلة بحب الله ورسوله وسُنته فيفسرونها تفسيرًا يجعل الناس في حيرة وقلق"، يقول الورداني أن نستمر في قول البقية في حياتك ونجدد عبادة حب الحياة خاصة في حالة كورونا، حيث فقد كثيرون أحبابهم في جائحة كورونا، فكيف يمكن أن نظل متصلين بأحبابنا الذين فقدناهم؟.
ثم أكد الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية أن الوسوسة في الصلاة هي وسيلة الشيطان لإغضاب العبد من الصلاة حتى يتركها؛ لافتًا إلى ضرورة عدم الالتفات إلى الوسواس نهائيًا أثناء الصلاة.
وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء أن الوسواس للمصلى يجعله يشك في عدد الركعات التي أدّاها فيخرجه عن التركيز في الصلاة ويجعله يفكر في عدد الركعات هل ثلاث أم أربع وهكذا حتى ينفر المصلي من الصلاة ويتركها نهائيًا.
وحذَّر مدير الفتوى الشفوية من الاستسلام لهذا الأمر منوهًا إلى ضرورة عدم التفكير في الأمر وأداء الصلاة بشكل طبيعي والاستعادة من الشيطان.
وورد سؤال مضمونة: هل السهو في الصلاة يوجب سجود السهو؟ .. سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.
وأجاب عثمان، قائلًا: إن من سرح أثناء صلاته فليس عليه سجود سهو والدليل على ذلك قوله تعالى: "والذين هم عن صلاتهم ساهون" .. والحمد لله الذى لم يقل فى صلاتهم ساهون لأن أمر السرحان يعترينا كثيرًا فنقف فى الصلاة ربما تأخذنا بعض الأفكار وهذا خطأ لأن الإنسان إذا هيأ نفسه للصلاة عليه أن لا يفكر فى أى أمر من أمور الدنيا، لذلك كان أحد الصالحين يوصى ابنه ويقول ( يابني إذا وقفت فصلِّ صلاة مودّع).
وأشار إلى أنه لو استحضر الإنسان عظمة الصلاة وأنه واقف بين يدي الله سيترك هذه الوساوس التى تأتى إليه، فإذا ما سرح بفكرة طالما أنه لم يترك ركن من الأركان فالصلاة صحيحة وليس عليه سجود سهو.
فيما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن حديث: "الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء» هو حديث مقبول وحسن.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: سمعت حديث: "إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء" من روى هذا الحديث؟ وما المقصود بميتة السوء؟ »، أن هذا الحديث رواه الترمذي وحسنه، وقال عنه هذا حديث حسن ، ورواه ابن حبان والطبراني والبغوي في شرح السُنة.
وأضاف أن ميتة السوء تعني الموت على معصية، مثل من ذهب ليسرق، فمات أثناء قيامه بهذا الفعل أو من ذهب ليرتكب فاحشة فمات وهو يقوم بها وكذلك من شرب الخمر فمات وهو سكران، مشيرًا إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم يستعيذ من هذه الميتة التي فيها يلقى العبد ربه عز وجل وهو على حال غير مرضي عنه، حال لا يُرضي الله سبحانه وتعالى.