الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فضيحة التجسس الأمريكي على الأوروبيين.. هل يطمس بايدن خطأه مع الحلفاء

بايدن
بايدن

طالب رؤساء الدول والحكومات الأوروبيون بإجابات على المزاعم الجديدة حول تجسس الولايات المتحدة على حلفائها، وفق ما أفادت به صحف ألمانية، تساءلت عن طبيعة العلاقة التي تجعل حلفاء يتجسس بعضهم على بعض.

 

وأجابت الصحف الألمانية لتبرئ ساحة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وتدين سابقيه جورج بوش الابن وباراك أوباما، حيث تأتي هذه الضجة بعد أن ذكرت الإذاعة الدنماركية العامة يوم الأحد الماضي أن وكالة المخابرات في البلاد ساعدت الولايات المتحدة في التنصت على المسئولين الأوروبيين منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

 

وأعاد هذا التقرير  القضية إلى دائرة الضوء بعد سنوات من ظهورها لأول مرة في نزاع دبلوماسي بين واشنطن وبرلين.

 

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل يومين إن تنصت الولايات المتحدة على الدول الأوروبية "بين الحلفاء" أمر غير مقبول.

 

وأضاف ماكرون أنه - رغم ذلك - "مرتبط بعلاقات ثقة تربط الأوروبيين والأمريكيين"، مؤكدًا أنه "لا مجال للشك بيننا".

وتابع: "نتوقع أن يكون شركاؤنا الدنماركيون والأمريكيون منفتحين تمامًا، وأن يقدموا لنا الأمر الوضوح"، وذلك بمؤتمر صحفي بعد قمة افتراضية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

 

وقالت ميركل إنها لا تقول بمثل ما قاله ماكرون، مشيرة إلى أن المزاعم تتعلق بأحداث قبل بضع سنوات ، لكنها خطيرة ، إذا كانت صحيحة.

 

وانضم مسئولون من السويد والنرويج إلى الانتقادات قائلين إنهم يريدون من الدنمارك توضيح تورطها المزعوم.

 

وقال وزير الدفاع السويدي بيتر هولكفيست: "نريد وضع الأوراق على الطاولة"، مضيفًا أنه "من غير المقبول التنصت على الحلفاء".

 

في الواقع، من المتوقع أن يقوم الرئيس الامريكي جو بايدن بتصحيح ذلك عبر زيارته الأولى لأوروبا في منتصف الشهر الجاري، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعطي دفعة للتغلب على التوترات بين الحلفاء التي ميزت السنوات الأربع لإدارة ترامب، وإنهاء ملف التجسس بين الحلفاء، وفق ما يقول الخبير ماريو لومباردو ، في تعليقه على الأمر للصحف الألمانية.

 

ويتزايد هذا الأمر لأن الرئيس الديمقراطي للبيت الأبيض نفسه متورط بشكل مباشر في هذه القضية، لأنها تعود إلى السنوات التي شغل خلالها منصب نائب الرئيس باراك أوباما.