في خطوة أمريكية ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 27 عامًا، دعا أعضاء في الكونجرس الأمريكي زعيمة المعارضة للحديث على منصته، في وقتٍ تعاني فيه البلاد غضبًا دوليًا بسبب حادثة الطائرة.
ووفق ماذكرت شبكة آر تي، قال مكتب المعارضة البيلاروسية، والخصمة والمرشحة السابقة في الانتخابات الرئاسية، أمام الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، سفيتلانا تيخانوفسكايا، أنها تلقت دعوة من قبل نواب في الكونجرس الأمريكي لإلقاء كلمة به عن الأوضاع في بلادها، خاصة بعد ظروف إنزال الحكومة البيلاروسية لطائرة لم يكن لها أن تهبط في أراضيها لتعتقل معارض بيلاروسي كان على متنها.
ذكر مكتب تيخانوفسكايا، أن وفدا يضم 3 سيناتورات أمريكيين، هم: جين شاهين وكريس ميرفي وروب بورتمان، أجرى لقاء مع تيخانوفسكايا في مطار العاصمة الليتوانية فيلنيوس حيث تقيم حاليا المعارضة البيلاروسية.
وأكد الوفد "الدعم لشعب بيلاروسيا" أمام الحملة القمعية التي يشنها ضده لوكاشينكو الذي أمضى نحو 3 عقود في السلطة.
ودعا أعضاء الكونجرس تيخانوفسكايا إلى زيارة واشنطن والإدلاء بكلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وبحث الجانبان، حسب مكتب تيخانوفسكايا، مشاركتها المحتملة في قمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى "G7".
بدورها، أشارت تيخانوفسكايا إلى "أهمية القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي، جو بايدن، والروسي، فلاديمير بوتين، واقترحت إعداد موقف من القوى البيلاروسية الديمقراطية لهذا اللقاء".
وشهدت بيلاروسيا احتجاجات واسعة، رافقها عنف بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها، الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، الحاكم في البلاد منذ العام 1994، بحصوله على 80% من أصوات الناخبين، بينما حصلت منافسته الأساسية تيخانوفسكايا على نحو 10% من الأصوات فقط، وهو الأمر الذي شكك الجميع في نتائج الانتخابات.
ورفضت الولايات المتحدة الاعتراف بنتائج الانتخابات واعتبار لوكاشينكو رئيسا لبيلاروسيا، معلنة دعمها لقوى المعارضة، فيما فرضت عقوبات على مسؤولين بارزين في أجهزة السلطة البيلاروسية.
وفي فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات متعلقة بالقيود على السفر، على 43 مواطنا بيلاروسيا، بينهم مسؤولون رفيعو المستوى في أجهزة العدل والأمن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان له وقتها ، إن الولايات المتحدة قلقة إزاء "القمع العنيف المستمر للمحتجين السلميين والنشطاء المؤيدين للديمقراطية والصحفيين" من قبل الحكومة البيلاروسية.
وأضاف أن الولايات المتحدة "تواصل دعم الجهود الدولية للتحقيق المستقل في المخالفات أثناء الانتخابات في بيلاروس، وانتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت الانتخابات والقمع الذي أعقبها".