أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، أن زيارة ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى السعودية في أول زيارة خارجية له تؤكد أهمية العلاقات التي تجمع البلدين.
وقال بن فرحان في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية (واس)، إنه من المتوقع أن تحقق زيارة الشيخ مشعل إلى السعودية العديد من الآثار الإيجابية بتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، وذلك من خلال ارتفاع مستوى التنسيق إلى مستوى القيادتين في البلدين في كثير من القضايا السياسية على مستوى المنطقة من أهمها، التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتنسيق المشترك حيال التهديدات الإيرانية في المنطقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة حيال إيران واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية وحظر الأسلحة عليها.
وأشار بن فرحان إلى التقدم الذي شهدته العلاقات بين الكويت والسعودية في كافة المجالات، مؤكدًا أن الرياض ترتبط مع دولة الكويت بعلاقات وطيدة ممتدة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حيث انطلق من الكويت لاستعادة الرياض في بداية تأسيس المملكة وتوحيدها، مرورًا بالعلاقات المتميزة التي تجمع ملوك المملكة العربية السعودية وأمراء دولة الكويت، ولعلّ ذلك يتضح جليًا في دور المملكة الحاسم في تحرير الكويت من الغزو العراقي واستضافة الشعب الكويتي في جميع مدن المملكة، لذلك تتسم العلاقات السياسية بمبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل بين البلدين وبالعمل على التنسيق المشترك حيال العديد من القضايا السياسية والتعاون بما يخدم مصالحهما.
وأوضح بن فرحان أنه فيما يخص مستوى التقدم والنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين يطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى ، حيث تظهر الإحصائيات الرسمية بأن حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2019م بلغ حوالي 8,39 مليارات ريال كما بلغت صادرات المملكة إلى دولة الكويت حوالي 7,83 مليارات ريال، والواردات حوالي 1,56 مليار ريال, مؤكدا أن البلدين يعملان سويًا على القيام بتفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي الكويتي وذلك بعقد الاجتماع الأول خلال أقرب فرصة ممكنة.
وتطرّق وزير الخارجية السعودي إلى دور الكويت في العمل مع المملكة لتحقيق أهداف مبادرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان "الشرق الأوسط الأخضر" ودعمها المبادرة على المستوى الرسمي، كما أنها لاقت أصداء إيجابية على الصعيدين الرسمي والشعبي في دولة الكويت.