تولى الملك فاروق حكم مصر فى سن صغيرة بعد وفاة والده الملك فؤاد، وهذا جعله ينمى كثيرا فى هوايته وهى امتلاك السيارات ، وكان أكثر تعلقاً بالرياضية منها ، فأول سيارة حقيقية امتلكها لم يكن عمره حينها تجاوز 13 عاما .
و كان الملك فاروق يمتلك مجموعة هائلة من السيارات الرياضية الفاخرة من إنتاج بوجاتي، ولانشا، وإستون مارتن، وإم جي، وأوستن، وتريامف.
وكانت تصنع تلك النسخ خصيصاً من أجله طلب منه، وأثناء فترة حكمه كانت لديه ست سيارات رولزرويس لاتزال في الخدمة بالقصور الملكية، إضافة إلى سيارتين قام الملك بشرائهما في أوائل الأربعينات.
وعندما تزوج الملك فاروق من الملكة فريدة، أهدي هتلر بمناسبة الزواج للملك فاروق سيارة مرسيدس، وكانت هذه السيارة لها مكانة خاصة عند الملك فاروق، وسميت بالمرسيدس الحمراء، حيث كانت مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها من الرصاص، وكان طولها حوالي 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر.
وقام الملك فاروق بشراء سيارتين مرسيدس موديل1950 و1952 بالإضافة إلى أنه كان لديه سيارة مرسيدس من طراز جازيل 1929يقال أنها مملوكة لوالده الملك فؤاد.
وكان يمتلك نسخة من موديل لينكولن كونتيننتال لوكس، وكانت هذه السيارة مجهزة ببطاريتين إحداهما احتياطية يغذيها دينامو مزود به جهاز دينامو؛ لمنع تشويش الصوت بالتليفون اللاسلكي الموجود بالسيارة، علاوة على جهاز لتكييف الهواء، وآخر لفتح وإغلاق النوافذ أوتوماتيكياً.
وكان لدى الملك سيارة أخرى، وهي باكار كابريوليه موديل 1939 خصصت للاستعراضات، وتوصف بأنها كانت تحتاج لمحطة بنزين تسير خلفها.
وامتلك فاروق مجموعة من سيارات كاديلاك 1950، منها سيارة طراز سوبر دي لوكس، جدرانها الداخلية من الفولاذ وزجاجها لا ينفذ منه الرصاص، أما الصالون الداخلي فكان مقسماً لجزأين، الأول للسائق، والخلفي يتكون من مقعد الملك المصنوع من المطاط اللين، وأمام قدمي الملك تتوافر سماعتين لجهاز الراديو، وبينهما حقيبة لحفظ الأسلحة اليدوية.
ومن السيارات الأخرى التي امتلكها الملك فاروق سيارة لينكولن موديل 1946، وكان لهذه السيارة تجهيزات خاصة، منها سماعة للتليفون مثبتة بأسفل تابلوه القيادة، ومن خلال تلك السماعة يمكن إرسال موجات لاسلكية بمجرد رفعها، ويقوم سنترال القصر سواء كان قصر عابدين أو رأس التين بالتقاط الإشارة بشرط ألا تكون السيارة على مسافة تبعد أكثر من 150 كيلو متراً عن أي منهما، ومن خلال تلك السماعة كان بإمكان الملك الاتصال بأي مكان.
والمميز في هذه السيارة هو زجاج نوافذها الذي يمكن لمن بداخله رؤية الناس في الشارع في الوقت الذي لا يتمكن أحد من رؤيته. ولا تتوقف الغرائب في تلك السيارة عند هذا الحد؛ حيث كانت المقاعد الخلفية لها مكونة من مقعد كبير ومقعدين صغيرين يمكن تحويلهما إلى سرير يتسع لشخصين بوسادتين وغطاءين، وأمام المقعد الأمامي تم تجهيز تلك السيارة بثلاجة صغيرة وأجزخانة، وكان من الممكن تحويل غطائي الأجزخانة والثلاجة لطاولة للكتابة أو تناول الطعام .
وكان لدى الملك السابق سيارة أخرى من طراز باكار، تميزت عن الأولى بكونها مصفحة من طراز سوبر دي لوكس، ومزودة بمحرك 12 سلندر، أما العجلات فصنعت من مطاط مكون من ثماني طبقات من التيل؛ كي لا يؤثر فيها الرصاص، أما الإطار الداخلي فكان في الواقع عبارة عن إطارين أحدهما يغلف الآخر؛ حتى يمكن ضمان سير السيارة لو انفجر الإطار الخارجي.
وكان سمك زجاج هذه السيارة 1.5 بوصة لحماية الملك من الرصاص، وتظهر فتحة يمكن من خلالها استخدام فوهات المدافع الرشاشة في حال تعرض الملك لهجوم، وكان للسيارة مفاتيح خاصة لا يمكن استخدام السيارة بدونها، وكان الملك يحتفظ بها لديه، وعند فتح الباب ينزلق سلم صغير لتسهيل دخول الملك للمقصورة، وعند إغلاق الباب يختفي هذا السلم، وعلى الأرض تظهر سجادة ثمينة كان ثمنها عام 1952 حوالي مائة جنيه، أما النوافذ فكانت تغطيها ستائر من الساتان الفاخر، وفي المقصورة تظهر الكثير من الجرابات المخصصة لحمل الأسلحة الصغيرة، حتى إن من رآها وصفها بالسيارة العسكرية التي تصلح لميدان قتال.