اختتمت فعاليات الدورة التدريبية الأولى للأئمة والدعاة والواعظات والتي تنظمهاجامعة الفيوم بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومديرية الأوقاف بالفيوم ، تحت رعاية الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم.
تناولت الدكتورة نيفين نيروز، المدرس بقسم علم النفس بكلية الآداب، في محاضرة تحت عنوان:- "أساليب الشخصية والتعامل مع الآخر" الحديث حول أنماط الشخصيات وكيفية التعامل معها، موجهة الأئمة والدعاة بضرورة السعي نحو فهم أنماط الشخصيات المختلفة لتعلم القدرة على التعامل معهم وتوصيل المعلومات بشكل سليم.
كما أوضحت أن أساليب التفكير المختلفة مرتبطة بشكل وثيق بعمل الدعاة؛ حيث من الضروري أن يمتلك الداعية أساليب تفكير متنوعة للتواصل مع المستويات الفكرية المختلفة.
وتطرقت د. نيفين نيروز أيضا لأنواع التفكير والتي تضمنت التفكير الإبداعي والتجديد والتفكير التقليدي، موضحة خصائص كل أسلوب من تلك الأساليب وتوقيت استخدامه في التعامل مع المشكلات المطروحة للنقاش.
وأشارت الى أن التفكير التقليدي يعتمد على اتباع جذور المشكلة عقب حدوثها وتتبعها حتى تتمكن من التوصل لحل مناسب لها، بينما يعمل التفكير الإبداعي على وضع حلول وتصورات استباقية وتوقع المشكلات قبل حدوثها.
وحول قضية الخطاب الديني نوهت د. نيفين نيروز على ضرورة تمتع الدعاة بأساليب خطابية مناسبة للفئات التي نخاطبها وأن يكون لديهم عقول إبداعية قادرة على تفسير نصوص الدين بشكل سليم ومحاولة التوفيق بين مستجدات
الواقع وثوابت الدين.
وخلال المحاضرة استمعت د. نيفين نيروز لنقاشات الأئمة والدعاة الحاضرين وقامت بالرد على تساؤلاتهم.