EN
في ردٍ واضح منها على الادعاءات الأمريكية والغربية التي تلاحقت الأيام الأخيرة، حول صنعها لفيروس كورونا، دعت الصين، الولايات المتحدة إلى عدم تسييس التحقيق في منشأ فيروس كورونا وترك الأمر للعلماء.
وحثت الصين أمريكا على عدم الانجرار وراء رواية صنع الفيروس معمليًا، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، تكليف الاستخبارات بالتقصي حول تلك المسألة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وين بين، في إيجاز صحفي، بثه عبر حسابه على "تويتر": "دراسة التقصي (لأصل الفيروس) ينبغي ألا يتم تسييسها، ولكن للأسف شاهدنا خطابا وأفعالا لوصم وإطلاق الألقاب على الفيروس، واستخدام مسألة التحقيق لإلقاء اللوم على دول بعينها، وانتقاد خبراء منظمة الصحة العالمية انتقادا قاسيا".
وأضاف: "رأينا مطالب بالاعتماد على أجهزة الاستخبارات بدلا من العلماء في إدارة الدراسة حول أصل الفيروس".
وتابع: "ندعو عددا من الدول، بما فيها الولايات المتحدة، لوقف عملية التسييس، وعدم تقويض التعاون الدولي حول منشأ الفيروس لأجل أجندة سياسية خفية".
وأكد أن الدراسة يجب أن تتم "عن طريق العلماء لا أجهزة الاستخبارات، وبشكل يعزز التعاون لا المواجهة والانقسام".
وقبل أشهر أتم مختصون في منظمة الصحة العالمية زيارة إلى الصين للتحقيق حول أصل كورونا وإن كان مخلقًا في المعامل، وانتهوا إلى أن رواية التخليق أو التسرب المعلمي غير المقصود ليس هناك ما يدعمها من أدلة، ولكن الأمر يحتاج إلى تحقيق أوسع، مرجحة فرضية انتقال الفيروس من الخفاش إلى حيوان آخر (وسيط) ومنه إلى الإنسان، ومنه إلى إنسان آخر، ثم انتشار العدوى على أوسع فأوسع.
وتعد دعوة بايدن، تأكيدًا لتصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي قال إن الصين هي من أنتجت الفيروس، مطلقًا عليه اسم الفيروس الصيني.
وتقول التقارير الدولية منذ أكثر من سنة إن كورونا ظهر في سوق هونان للمأكولات في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019 ، وانتقلت العدوى من حيوان مصاب بالفيروس إلى أشخاص يعملون في السوق، وصارت العدوى إلى زملائهم ثم إلى المشترين ، حتى صارت أعداد كثيرة تدخل المستشفيات بأعراض متشابهة، جعلت أحد الأطباء يقول إن ما يحدث نتيجة عدوى خطرة، ودعا السلطات للتحرك إلا إنه جرى اسكاته، حتى رجع الأمر بقوة وظهر أن التفشي قد حدث بالفعل وتأكد أن ما تواجهه الصين وباء جديد، انتقل منها إلى العالم، قبل أن تقوم الصين بأخذ احتياطاتها وتقوم بالإغلاق متأخرة.
