نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة للمؤسسات الدينية ، تشغل بال الكثير، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
هل يجوز الصلاة بالجوانتي؟
تلقي مجمع البحوث الإسلامية سؤالا مضمونه “ما حكم الصلاة بالجوانتي؟”.
وأجاب مجمع البحوث عن السؤال قائلا: إنه لا بأس في الصلاة الجوانتي، حيث لا يشترط أن تباشر اليد الأرض حال السجود.
وأضاف عبر صفحته الرسمية أن القاضي قال: إذا سجد على كور العمامة أو كمه أو ذيله فالصلاة صحيحة رواية واحدة، وهذا هو مذهب مالك وأبي حنيفة.
وأشار إلى أن هناك قولاً عند الشافعية أن كشف الكفين واجب ولكنه ضعيف عندهم والصحيح خلافه، قال النووي في المجموع: وفي وجوب كشف اليدين قولان: الصحيح أنه لا يجب، وهو المنصوص في عامة كتب الشافعية.
وأكد أن الخلاصة أن كشف الكفين ليس بواجب حال السجود، وعلى هذا المذاهب الأربعة.
حكم تأجير محل أسفل البيت لعمل كوافير حريمي؟
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "عندي في البيت محل وسيدة تريد تأجيره لعمل محل كوافير حريمي، فما الحكم؟
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن الكوافير الحريمي من أجل عمل السيدات وزينتهن، منوها أنه لا حرج في تأجير محل وفتح كوافير حريمي شرعا لأن المرأة فيه تتزين لزوجها.
وأشار إلى أن هناك سيدات تريد التزين لزوجها ولا تستطيع فعل ذلك بنفسها لنفسها، فيجوز لها أن تلجأ لسيدة تساعدها في هذه الزينة في محل الكوافير الحريمي.
وأكد أنه يشترط في ذلك عدم فعل شئ محرم داخل الكوافير، وكذلك أن يكون المرأة هي التي تزينها وليس رجلا يعمل في الكوافير الحريمي.
هل يجوز الجمع بين صيام السِّت من شوال وأيام القضاء؟
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الحديث عن الجمع بين نية القضاء الواجب وصوم النافلة من المسائل التي اختلف فيها العلماء، والأولى ألا يُشغَل يوم الفريضة بصيام غيرها، ثم إذا أتم العبد الفريضة صام ما شاء من النوافل.
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز الجمع بين نيتين لمن نوى صيام سُنَّتَين في يوم واحد، كصيام يوم من ست شوال في يوم الاثنين مثلًا.
وعند الشافعية أن من صام القضاء في شوال قد حصَّل ثواب ست شوال إذا صام ستًا منه بأي نية؛ لعموم قول سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم.
ذكر عيوب الموظف المقصر فى عمله للمدير
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الغيبة والنميمة مرض العصر وكل عصر.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، على فيس بوك، أن الغيبة والنميمة زادت اليوم بسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وانشغال الناس بغيرهم عن أنفسهم، ومن ينشغل بغيره يأتي يوم القيامة مفلسا.
وأشار إلى أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره، لحديث النبي "الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره، قال فإن كان فيه ما أقول، فقال النبي، إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
وأشار إلى أن الموظف المسئول عن تيسير مصالح الناس، ومعه موظف يهمل في عمله ويعطل مصالح الناس وتم نصحه أكثر من مرة، فهنا ذكر مساوئه للمدير لا تعد من الغيبة.
وأوضح، أن النميمة أن يمشي الإنسان بالنميمة بين الناس، فيحدث مشاكل وشحناء بينهم.
وأضاف أن من رأي شخصا يفعل الغيبة والنميمة، فعليه أن يحول الحديث والحوار ويبتعد عن مسار الغيبة والنميمة، فإن لم يفعل يجوز له ترك المكان حتى لا يشاكر المغتاب في الغيبة أو النميمة.
الدعاء على من ظلمني
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه : “هل يجوز أن أدعو على من ظلمني حتى لو كانوا من أقاربي؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن دعاء المظلوم على الظالم جائز، فالله سبحانه وتعالى قال “لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ”، والرسول صلى الله عليه وسلم قال “اتَّقِ دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب”.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الأولى والأفضل ألا يشغل الإنسان نفسه بهده الأمور، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويفوض أمره إلى الله، وبدلا ما إشغال نفسه بالدعاء على الأشخاص يستغل هذه الفترة بالدعاء لنفسه وذكر الله.
وأشار إلى أنه في كل الأحوال الله مطلع على عباده وسيحاسب كل إنسان على تصرفاته صغيرة كانت أو كبيرة، قال تعالى "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا.
وأكد أن كل الأعمال يوم القيامة ستظهر وتتكشف ويقتص المظلوم من الظالم حتى يأخذ حقه غير منقوص.