حبا الله حيوان الإبل بقدرات عظيمة تمكنه من تحمل السير لمسافات طويلة، فوق تلال الرمال الناعمة، وسط صحراء قاحلة يندر فيها الزرع والماء، وتكثر فيها الرياح والعواصف الرملية الشديدة.
وقد أطلق عليه "سفينة الصحراء" لتكيفه مع المعيشة في ظروف صعبة وقاحلة ، حيث قلة العشب والماء.
وقال الدكتور عبد الشافي عبد السميع أستاذ الثروة الحيوانية كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش ، إن لبن الإبل يتميز بجودته العالية، وحلاوة طعمه، وسهولة هضمه، فهو قليل الدهون، خفيف على المعدة، غني بالفيتامينات والبروتينات والمعادن، خاصة الكالسيوم.
كما تحتوي البان الابل على مواد تقاوم السموم والبكتيريا، وفيه مواد تقوى جهاز المناعة، ويستخدم في علاج كثير من الأمراض خاصة أمراض البطن والكبد وغيرها.
كما يشتهرحليب الإبلبخصائصه العلاجية النافعة في مقاومة الأمراض كالسكري والسرطان فمن المعروف أنه يساعد على خفض جرعةالإنسوليناللازمة للتحكم بمستوى السكر في الدم.
ويستطيع الجمل العطشان أن يشرب أكثر من مئة لتر من الماء دفعة واحدة، دون أن يحدث له أي ضرر، ولا تبقى هذه المياه في أمعائه، ولكنها تنساب داخل أنسجة جسمه فوراً.
وقال الدكتور عبد الشافي، أنه من الناحية العلمية ، يحتوى لبن الإبل على عناصر غذائية نظراً لتغذيتها على نباتات طبية أو صحراوية تتكون منبعض العناصر الكيميائية الهامة التى لها مردود ايجابى على الصحة الإنسان.
ويمكن أن يكون لها مردود إيجابى على مرضى السكر والكبد ومرضى الأمراض المزمنة ومرضى تليف الكبد، لكن لا نستطيع التأكيد على أن لبن الإبل بمثابة علاج لهذه الأمراض.
وقد ثبت أن فوائد حليب الابل أنه يخفض نسبة السكر في الدم ويحسن حساسية الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2.، ويحتوي الحليب على بروتينات شبيهة بالأنسولين، والتي قد تكون مسؤولة عن نشاطه المضاد لمرض السكر. الأنسولين هو هرمون يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
وتشير الدراسات إلى أن حليب الابل يوفر ما يعادل 52 وحدة من الأنسولين لكل 4 أكواب (1 لتر). كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الزنك، مما قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين.
ومن جانبه.. قال سليمان العياط معلق رياضات الهجن ،وباحث في التراث السيناوي ، أن المجتمعات الصحراوية التى تقوم بتربية الإبل تعظم من مكانة ألبان الناقة ، لاستخدامها في علاج الكثير من الأمراض،.
كما يستطيع الجمل أن يسير فوق الصخور الصلبة شديدة الحرارة، دون أن يشعر بأي تعب أو ألم بواسطة هذا الخف السميك..ولهذا فقد صار الحيوان المناسب للصحراء عبر تاريخ الإنسان، ولا يستطيع سكانها الحياة بدونه واتخذوه وسيلة لانتقالهم، وهو يستطيع أن يقطع الصحراء مكتفيا بالطعام القليل والماء القليل.