الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجربتي مع أسترازينيكا !

48 ساعة هي المدة التي مرَّتْ على تلقيحي بلقاح فيروس كورونا المستجد، أسترازينيكا.. فكان ذلك صبيحة يوم السبت أول أمس.
كنت قبلها يوم الجمعة الماضي، ضيفة على الهواء مباشرة في "هنا ماسبيرو" البرنامج الذي يُذاع على القناة الثانية المصرية، وكان معي هذه المرة الزميل الإعلامي شريف فؤاد، ولأننا نقوم بتفنيد أحداث الأسبوع وشرحها لجمهور المواطنين، فتطرَّقْ الزميل معي لموضوع التلقيح ضد فيروس كورونا، وكان المحور هو تشجيع الجمهور على أخذ اللقاح.

وهنا أود الإشارة إلى أن 5 مليون و 250 ألف مواطن مصري قد سجَّلَ وفقاً لصفحة وزارة الصحة المصرية، لأخذ لقاح فيروس كورونا.
تناولنا أنا وزميلي شريف، الحديث عن أهمية وضرورة أخذ المصريين للقاح فيروس كورونا، فاللقاح الآن أصبح ضرورة وليس رفاهية، خاصةً في ظل الأعداد الرهيبة التي تُصاب بالفيروس، ومع الأسف، تدهور الحالات كما نرى جميعنا وتصل إلى الموت، عافانا الله وإياكم وكفانا شر الوباء والمرض.
فقلت للزميل على الهواء، أنني بالفعل سآخذ جرعة من لقاح فيروس كورونا، غداً السبت.. وكُنتْ بالفعل قد حجزت على صفحة الوزارة يوم 17 إبريل للحصول على اللقاح، ثم تلقيت رسالة بموعد التلقيح يوم 29 مايو.. وهذا بعكس الشائعات التي انطلقت على مواقع التواصل وجروبات الواتساب، تُفيد أن هناك أشخاص تذهب لمكاتب الصحة وتتلقى اللقاح دون سابق تسجيل، وهي معلومات خاطئة وتثير البلبلة بين المواطنين، وتوحي بعدم الثقة في كيانات الدولة وأسلوب عملها.
طبعاً نعلم جميعنا من هم وراء هذه الشائعات، ولكننا لن نلتفت على الإطلاق لمن يثيرها.. كما أن هناك إطلاق شائعات حول اللقاح وأنه يتسبب في إصابة من يأخذونه بجلطات قد تؤدي للوفاة.
نصيحة للسادة القرَّاء، عليك أن تقرأ جيداً، ونحمد الله أنه لدينا الآن صفحات، من الممكن استقاء المعلومات منها، مثل الصفحة الرسمية لوزارة الصحة وصفحة ومنظمة الصحة العالمية.. فمثل هذه الصفحات تُقَّدم معلومات عن نوع كل لقاح، وما يُسببه من أعراض وما هي نسب الشفاء التي ممكن أن يحققها كل لقاح أمام فيروس كورونا.
وبالفعل كُنت قرأت الكثير بعد تسجيلي اللقاح في محاولة للفهم، خاصةً بعد ما أثير حول لقاح "استرازينيكا" وعرفت الكثير عنه، إضافة إلى أنني، مثل مصريين كثيرين، كُنت قد اطمأننت بعد أخذ سيادة الرئيس السيسي للقاح فيروس كورونا.. مع الوضع في الاعتبار، مثل كثيرين قلقي من هذا اللقاح، والذي ثارت حوله الكثير من الأحاديث المرعبة.
بفضل الله خضت التجربة، وتوكلت على الله ثم ذهبت لأخذ اللقاح، في المنطقة التي أتبع لها، وعندما قابلت الدكتورة ماجي، مديرة مكتب الصحة، سألتني بعض الأسئلة عن الأمراض التي أعاني منها والأدوية التي أتناولها.. فأجبت.. فقالت لي حرفياً: "حطعمك ب "أسترازينيكا" ".. ففوضت أمري إلى الله وتوكَّلت عليه.
طبعاً سألت عن المعلومات التي قرأتها، وهل سأصاب بحرارة ودوخة وصداع وتكسير في العظام.. فجاءت الإجابة بالإيجاب وفي أحيان أخرى، ممكن عدم ظهور هذه الأعراض.. ونصحتني الطبيبة بأخذ دواء مخفض للحرارة ومسكن للآلام.. وأنا أكتب هذه المقالة، يكون قد مرّ عليَّ حولي 35 ساعة، ومازلت أعاني من آلام شديدة في عظام الظهر وحرارة خفيفة وصداع قوي، ينتهي بالمسكن.. إن شاء مع نهاية هذا اليوم الإثنين، تنتهي كل هذه الأعراض وبإذن الله سأنتظر الجرعة الثانية بعد ثلاثة أشهر في الموعد المحدد.
من قلبي: الدولة المصرية تتكلف الكثير من أجل توفير هذه اللقاحات بالمجان للمواطنين، في إطار حملة 100 مليون صحة، وفي إطار الحفاظ على مواطني مصر من تفشي الأوبئة، خاصةً في ظل استهتار الكثير من المصريين بالإجراءات الاحترازية، وعدم ارتداءهم للكمامة الواقية من الفيروس، وأعتقد أننا رأينا الدروس المستفادة من وفاة الكثيرين في الأسابيع الماضية. 
من كل قلبي: نقدم نصيحة لكل مواطن، يَّود الحفاظ على نفسه وعلى أفراد أسرته، من فضلك بادر بالتسجيل لأخذ اللقاح أنت وأفراد أسرتك ولا تستهين بالأمر.. اللقاح الآن متوفر بالمجان، من أجل سلامتك أنت وعائلتك، فلا تلتفت للشائعات المغرضة، فالهدف منها إيذاء الكثير من حياة المصريين.. والله على ما أقول شهيد.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.

 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط