يتسابق الساموراي الياباني في تقديم العديد من الإصدارات القوية داخل مختلف الأسواق العالمية، و تبدأ القصة عندما تأسست شركة تويوتا العريقة عام 1937 و بالتحديد يوم 28 أغسطس، و تعتبر تويوتا واحدة من اعظم شركات تصنيع السيارات حول العالم، حيث حققت طرازاتها المختلفة نقلة نوعية في مجال تصنيع السيارات، نسبة إلى اتباع عناصر التصميم الهيكلية المتنوعة، و التجهيزات الداخلية، مع أنظمة المكابح المتطورة و وسائل الأمن و السلامة باختلاف الأجيال المطروحة.
و قبل أن تبدأ تويوتا في انتاج أول سيارة لها، كانت تعمل الشركة في مجال اخر و هو ماكينات الحياكة، حيث قام ساكيشي تويودا باختراع نموذج تويوتا جي للنسج التلقائي، و لكن قبل ذلك تعرض ساكيشي إلى الكثير من خيبات الأمل في هذا المجال، و لكنه استطاع أن يحافظ على شغفه و يطور هذه الصناعة.
و يبدو أن عقلية ساكيشي تويودا أنجبت لنا شخصية اسطورية أيضا، بل اصبح احد رواد الصناعة اليابانية و هو كيشيرو تويودا نجل المؤسس، و تبدأ الرحلة عندما تخرج كيشيرو من الجامعة عام 1920 ليطور مفهوم ماكينات الحياكة، و عمل أول محرك آلي لحياكة النسيج في اليابان مما أسهم في تحديث هذه الصناعة بشكل كبير.
و نال هذا الاختراع العديد من الجوائز داخل اليابان و خارجها، حيث ساهم في زيادة الإنتاج إلى أربعة اضعاف، كما ساهم في انخفاض تكلفة الإنتاج نحو 50%، ثم تحدث منحة الأب للابن و ذلك عندما حصل والد كيشيرو على مبلغ مادي كبير يقارب مائة ألاف جنيه إسترليني عندما قام ببيع حقوق براءة اختراع آلة النسيج الآلية إلى احد الشركات الإنجليزية.
و لكن لم تنته القصة عند هذه النقطة فقط، ليبدأ كيشيرو رحلة جديدة بعد أن سافر إلى أمريكا و أوروبا لتعلم و دراسة العديد من الأمور الفنية الخاصة بصناعة السيارات، ليزداد شغفه بهذه الصناعة و يقوم مواصلة المسيرة في مجال الماكينات و لكن هذه المرة لـ ماكينات السيارات.
لتنطلق أول سيارة من انتاج الصانع الياباني المخضرم، بعد أن دخلت خطوط الإنتاج في عام 1933، و كانت هذه السيارة تتمتع بمقدمة مدببة مع مصابيح دائرية الشكل، و اطلالة نراها اليوم كلاسيكية إلى حد كبير، مع عتبات جانبية بارزة، و شبكات أمامية متعددة المقاطع الهوائية باللون الفضي، و يذكر أن النسخة الأولى كانت تحمل اسم آيه آيه، و كانت بقيمة قدرها 3350 يناً.