حكم رفع الآذان للصلاة والإقامة دون وضوء .. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية وأجاب الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى، عنه قائلا إنه لا يشترط للاذان الوضوء لكونه ذكرا، والذكر لا يشترط فيه الوضوء والله سبحانه وتعالى يقول: " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ"، بينما عند إقامة الصلاة عليه أن يكون متوضئا ليُدرك الصلاة.
وأضاف أن الاذان وإقامة الصلاة صحيحة وليس هناك نقص في ذلك، ولكن من جملة آداب الذكر أن يكون الإنسان متوضئا، وإن كان متوضئا قبل الأذان والإقامة أولى ليحصل على ثواب أكبر.
ورى عنْ سَعْدِ بْن أَبي وَقّاصٍ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاّ الله وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنّ محمدًا عبده ورسولهُ، رَضِيتُ بِالله رَبّا وَبمُحَمّدٍ رَسُولًا وَبالاْسْلاَم دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، رواه الترمذى، حَدِيثٌ حسَنٌ صَحيحٌ.
وقال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ»، أي أذانه أو صوته أو قوله وهو الأظهر، وقد يحتمل أن يكون المراد به حين يسمع الأول أو الأخير وهو قوله آخر الأذان "لا إله إلا الله" وهذا القول أنسب، ويمكن أن يكون معنى حين يسمع ويجيب فيكون هذا المعنى صريحًا في المقصود.
وتابع: «أن الثواب المذكور مرتب على الإجابة بكمالها مع هذه الزيادة، ولأن قوله بهذه الشهادة في أثناء الأذان ربما يفوته الإجابة في بعض الكلمات الاَتية».
وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن المقصود من قول النبى: «رَضِيتُ بِالله رَبّا» أي بربوبيته وبجميع قضائه وقدره فإن الرضا بالقضاء باب الله الأعظم، وقيل: حال أي مربيًا ومالكًا وسيدًا ومصلحًا، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: «وَبمُحَمّدٍ رَسُولًا» أي بجميع ما أرسل به وبلغه إلينا من الأمور الاعتقادية وغيرها.
وأوضح الإمام أن المراد من قوله -صلى الله عليه وسلم-: « وَبالاْسْلاَم» أي بجميع أحكام من الإسلام الأوامر والنواهي، و«دِينًا» أي اعتقادًا أو انقيادًا، والمراد من قوله « غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، أي من الصغائر جزاء لقوله من قال حين يسمع المؤذن.
"هل تجوز الصلاة قبل الإقامة في المسجد.. الإفتاء تجيب
"هل تجوز الصلاة قبل الإقامة في المسجد؟"، سؤال ورد للدكتور عمرو الورادني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار ، إن الأذان ليس شرطًا من شروط صحة الصلاة، لكن شرط صحة الصلاة هو دخول الوقت الشرعي لها.
وأضاف أن الصلاة تصح بمجرد أن يبدأ المؤذن في رفع الأذان بقول الله أكبر، وليس بمجرد إقامة الصلاة في المسجد، مشيرًا إلى أنه حتى لوفات الإنسان ترديد الأذان خلف المؤذن؛ فإن ترديد الأذان سنة.